![]() |
|||
جميل هذا الاستئناس الحزبي...ولكن الامور بخواتيمها
بداية نوضح ,لمن لايعرف, أن الاستئناس الحزبي هو أن من يود ان يترشح من الرفاق البعثيين لعضوية مجلس الشعب يجب ان يمر عبر استئناس حزبي أي الموافقه الحزبيه على ترشيحه والحق أن القيادة الحزبية قد وفقّت مبنّى ومعنّى في طرح هذه الصيغة (الاستئناس الحزبي) فمن ناحية الشكل جاءت الجملة بعيدة عن مفهوم الاقصاء والابعاد و لطيفة وحضارية وتدل على عظمة وثراء وغناء لغتنا العربية التي من بعض عندياتها مصطلحات كالاستئناس والاستنساب والاستيبيان والاف المشتقات الاخرى التي لامقابل لها في اي من لغات العالم الاخرى أما من ناحية المبنى والمضمون فان عبارة الاسئناس الحزبي تحمل في واحد من معانيها معنى ديمقراطيا وهو بأن الرفاق اذا اسنسبوا ترشيح أحدهم فالقيادة ستوافق على ذلك ولعل من الدلائل التي تشير الى ان القيادة الحزبية الجديدة ترغب وتأمل في ان يكون مرشحوها الى مجلس الشعب هم من أكفأ وأنزه (من النزاهة)الناس, ومن أصحاب السمعة الحسنة ونظيفي اليد واللسان فكان أن أصدرت قرارها رقم 8 أي ثامن قرار تصدره بعد انتخابها والقاضي بتخفيض درجة العضوية في الحزب لبعض الحزبين في مجلس الشعب الحالي وعدم ترشحهم للدورة الجديدة وذلك لعدم قدرتهم على (رفع مستوى وعيهم العقائدي والتنظيمي والسياسي) وهذه العبارات حمالة اوجه و تحمل في بعض معانيها شبهة الفساد وماأدراك ماالفساد, وفي ذلك رسالة واضحة للنوعية المطلوبة من الرفاق الحزبين المرشحين لمجلس الشعب الجديد لكن شهية الرفاق للترشح الى المجلس جاءت مفتوحة على الاخر وبلغت أكثر من عشرة الاف رفيق ورفيقه. وأدبيات الحزب تقول: أن الانتماء الحزبي ليس امتيازا بل مسؤولية فما بالك في عضوية مجلس الشعب والتي فيها من المكاسب مايسّمن ويغني من جوع في هذا الزمن الصعب؟ أما الحديث عن المرشحين لمجلس الشعب الجديد من غير الحزبيين فله حديث اخر فيه من الشؤون والشجون ماتجعل العين تدمع والقلب يحزن والعاقبة للمواطنين الشرفاء المخلصين |
|||
Copyright © aldabour.net - All rights reserved 2025 |