ترتكز أغلب المحافظات في سورية بمصدر غذائهم الرئيسي على البطاطا ،فهي نبات ذات أهمية كبيرة في التغذية بقدر أهمية القمح والأرز على الأقل ، وذلك نتيجة احتواءها على النشاء والبروتين وعدة فيتامينات وبعض المعادن فهي من أكثر المواد الغذائية المستهلكة بعد الحبوب بسبب التكيف مع الظروف المناخية المختلفة ،وانخفاض أسعارها والحصول على إنتاجية عالية بالمقارنة مع المحاصيل البديلة وقيمتها الغذائية العالية فإنها تزرع في مناطق مختلفة من البلاد للحصول على إنتاج عال.

وللحديث أكثر عن واقع البطاطا في سورية التقت جريدة الدبور بالسيد صفوان قاسم.

تحتوي زراعة البطاطا في سورية على عدة أصناف منها :" الايرزونا ، السينرجا والنعيما ومونتريال وبرشلونة والاغريا" وافضل صنف بالنسبة للمعامل حاليا هي الاغريا والمونتريال والدرجة الثانية الافيرست هذه الانواع مناسبة لمعامل الشيبس ولمعامل الفروسيم وفق ما أفاد به قاسم في بداية حديثه للدبور.

وتابع قاسم في ذات السياق: كان لدينا هذا العام استيراد حوالي / 12 / الف طن وانتاجنا بسورية بحدود /300/ الف طن يذهب منهم حوالي /50/ الف للبذار ,ويبقى /250/ الف للاستهلاك, حيث يستهلك منها المعامل بحدود /50/ الف طن، و /200/ الف طن تكفينا لحوالي الأربعة أشهر من الشهر السابع حتى العاشر ، بالنسبة للعروة الخريفية تُزرع في شهر تشرين الثاني ويكون الإنتاج في شهري آذار ونيسان، وهذا العام كان لدينا كميات كافية ولا نحتاج للاستيراد.

الصعوبات

وبين بالقول : يوجد لدينا صعوبات في التموين حيث عملية الدفع صعبة، تشكل عبئ علينا نتمنى التخفيف من التموين. البطاطا الحلوة والمالحة فمثلا صنف اغريا هذا يبقى مالح سواء في التخزين، أو الإنتاج ،ايضا المونتريال والافريست، بينما اصناف اخرى مثل السينرجة هذه ليست مخصصة للطعام هذه تكون لمعامل النشاء هذه تبقى حلوة سواء بالتخزين أو الانتاج أو نيعما هي في الأصل تستخدم في أوروبا لصناعة النشاء لكن يتم استخدامها في بعض الاحيان للطعام ,فمثلا صنف ايرزونا جيد في الطعام والقلي بنسبة تتراوح بين ال /70/ و /80/ بالمئة وهو عالي الانتاج ،فلذلك يرغب المزارع بالصنف العالي الإنتاج ليعوض بالسعر.

ولفت أن الزراعة تختلف من ارض لارض ومن خدمة لخدمة ومن مزارع لمزارع وصنف ايرزونا يوجد منها احجام كبيرة جدا يصل انتاج الدنم ال ٦- ٧ طن وذلك عند المزارع (محمد عثمان ابو باسل) ببيت جن ويصل عنده حجم حبة الوحدة البطاطا الى الكيلو ، حيث يوجد معدل سقاية معين يجب ان يتحقق، وانتظام السقاية له دور مهم جدا في الانتاج.

وأكد قاسم خلال حديثه للدبور قائلا: يوجد تقصير في سورية بموضوع نشر التوعية الزراعية ،ولكن يتم ارشاد وتوجيه الفلاحين في جلسات خاصة، وليست عامة فحين يأخذ الفلاح البذور نقوم بتوجيهه بتعليمات السقاية والبذور والأسمدة ،وتختلف السقاية من نوع لآخر حسب الأصناف فهناك أصناف تحتاج إلى كميات اقل مثل المونتريال ، وأصناف تحتاج إلى ساعات سقاية أكثر فيتم توجيه المزراع للأصناف التي تحتاج كميات سقاية أقل.

وختم قاسم حديثه مشيرا بقوله إلى ما يخص نقل سوق الهال فأن السلبيات تكمن في ازدياد مصاريف النقل ،واليوم لا شك لدينا أن السلة الغذائية في سورية هي درعا اي منطقة حوران بشكل عام، فعملية نقل سوق الهال ستصبح المسافات كبيرة ،والمنطقة ليست مخدمة بعد، خصوصا من ناحية المياه ، وهذا موضوع مهم جدا لأن الخدمات ليست مجهزة ،ونتمنى أخذ رأي السماسرة والمزراعين في هذا الامر فلا يجب أخذ أي قرار دون الرجوع للتجار ، وذكر :  نعاني من عدم وجود نقابة فعالة، وليس لدينا دور للمناقشة في هذا الموضوع فالنقابة لديها الخبرة الكافية للبحث.