![]() |
|||
معنى الفرحة بالنصر المبين
بعد أن تتنسم هواء الحرية، وتسقط أسوار الخوف التي زرعتها ورعتها الطغمة البائدة في أعماقك وفي كل ماحولك، بعدها يصبح لكل شيء معنى وطعم آخر، وأول إحساس ينتابك أنك أصبحت إنساناً وحُراً في أن واحد معا، وقتها ينفلت مخزون الكبت والصمت الذي عشش في أعماقك من عقاله ويمضي إلى غير رجعة. تود أن تحكي مع الجميع مع البشر والطير والحجر، لا يسؤوك ماتراه من سلبيات ومن مخالفات ومن فقر وتعتير وخراب ودمار كان المنجز الرئيس للعصابة الأسدية المنهزمة عبر عقود الظلام التي مضت وإلى غير رجعة. للمرة الأولى تشعر بحق وصدق بأنك تنتمي إلى هنا إلى هذه الأرض وإلى هذا التراب والهواء وإلى هؤلاء القوم بعد أن هرب الغرباء أو تواروا! في كل يوم وفي كل ساعة يضاف فرح جديد إليك ويتحقق منجز ما وتفتخر لإنه ملكك ولك.. رُدمت الهوة بينك وبين حكومتك ومسؤوليك من قمة الهرم إلى قاعدته، أصبحت فردا من عائلة، همومك همومها وآمالك آمالها وكل العيون تنظر في اتجاه واحد وكل الجهود تصب في مجرى واحد والهدف الشاق والطويل إعادة بناء الوطن بعد أن دمره الغزاة والغاصبون... المهمة ثقيلة وشاقة ومضنية وتستلزم تكاتف الجميع وتلاحمهم ونبذ خلافاتهم والالتقاء على ما يجمعهم وليس ما يفرقهم وبخاصة أن هناك مايتربص بك الدوائر في الداخل والخارج... أنت مسؤول وعليك أن تساهم من خلال عملك أيا كان موقعك في عملية إعادة البناء وإعادة الثقة والتلاحم بين أبناء الشعب الواحد والذي لم ولن يستطع الغزاه أن يمزقوا وحدته وشمله وهكذا يكون احتفالك الحق في النصر المبين الذي تحقق! |
|||
Copyright © aldabour.net - All rights reserved 2025 |