جريدة الدبور

تعتبر غرفة تجارة حلب من أقدم غرف التجارة في العالم العربي، والتي تأسست عام 1885 م، وتعاقب على إدارتها العديد من الرؤساء الذين لهم دور فاعل فيها، نذكر منهم : أحمد السباعي، عبد الرحمن الكواكبي، الشيخ كامل أفندي غزي ( وهو من مؤرخي حلب ومؤلف كتاب نهر الذهب في تاريخ حلب )... وغيرهم. وعن نشاطات هذه الغرفة التقينا السيد محمد مجد الدين دباغ الرئيس الحالي لغرفة تجارة حلب، ليحدثنا عن واقع الغرفة ضمن خطة إعادة الإعمار والتأهيل. - ماهي أهداف غرفة التجارة؟ تهدف لحماية اعضاء الغرفة وتمثيلهم والدفاع عنهم، والتأثير في السياسات الاقتصادية المتعلقة بمصالح أعضاء الغرفة، إضافة إلى رفع تنافسية الأعضاء من خلال تقديم خدمات قيمة لأعمالهم، والاستمرار في تطوير ورفع قدراتنا من أجل خدمة مجتمع الأعمال في حلب على أفضل وجه، والترويج للاستثمار والمساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني، وتسهيل فرص التشبيك على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، وفتح أبواب الوصول إلى المعلومات المتعلقة بأعمال التجار السوريين والعالم الخارجي. - ماهي نتائج أعمالكم في إحياء حلب القديمة؟ في إطار الاتفاقية الموقعة الخاصة بترميم سوق السقطية، عقد اجتماع في مقر الغرفة ضم العديد من السادة التجار أصحاب المحلات في سوق السقطية وحضور مجلس الإدارة بالغرفة ومدير مكتب الأمانة السورية للتنمية في حلب، وممثل مؤسسة الأغا خان للخدمات الثقافية في سورية، وخلال الاجتماع أبدوا استعدادهم لدخول السوق وتأهيل المحلات فيها، وتأمين كافة الخدمات والمستلزمات، وتم تقديم لمحة عن مشروع تأهيله وسبب اختياره كونه السوق الأقل ضررا، هذا بالإضافة إلى الوقع الحيوي الهام الذي يتمتع به، حيث سيتم اختار محلين ليكونا تجربة نموذجية ليتم من خلالها تأهيل باقي المحلات، كما تم تشكيل لجنة مؤلفة من عدد من أصحاب المحلات في السوق ليكونوا داعمين لهذا المشروع من خلال تواجدهم الدائم على الأرض وتواصلهم المباشر مع كافة الأطراف المعنية. - هل لكم جهودا رامية لإعادة النشاط التجاري والاقتصادي؟ نعم، افتتح السيد حسين دياب محافظ حلب سوق وخان خاير بيك التجاري في المدينة القديمة الذي تم إعادة ترميمه وتاهليه، وذلك في إطار الجهود الرامية لإعادة النشاط الاقتصادي والتجاري لمدينة حلب القديمة. وبين السيد المحافظ أن تفعيل السوق هو خطوة تضاف لما سبقها من خطوات في هذا المجال لإعادة تفعيل الأسواق التجارية المتضررة من الإرهاب ، منوها إلى حرص المحافظة على تقديم كل الدعم اللازم للفعاليات الاقتصادية، لتعاود نشاطها الصناعي والتجاري والسياحي وغيره من أوجه النشاط ضمن الجهود المتكاملة لإعادة الالق إلى حلب، وسوق خان خاير بيك هو من الأسواق التجارية الهامة، ويختص بالاقمشة، ويضم 70 محلا تجاريا، و 40 غرفة علوية. - كيف يتم تفعيل دور المرأة في غرفة التجارة؟ دائما المرأة حاضرة ومستمرة في أعمالها في الغرفة من خلال المعارض والمهرجانات، حيث أقامت لجنة سيدات الاعمال في الدورة العاشرة لمهرجان المرأة والأسرة أمام قلعة حلب، وتنوعت فيه المعروضات ذات الطابع المحلي والفلكلوري لتلبية احتياجات واذواق الزوار، الذين تجاوز عددهم عشرة آلاف زائر، وهو ما يؤكد أن المهرجان الذي يعد فعالية إقتصادية واجتماعية، جاء ليبين تعافي حلب من الإرهاب وعودة الحياة إليها، مما أعطى المزيد من التألق المستمد من عظمة حلب كصرح تاريخي شامخ. - ماذا توجه رسالة إلى الشعب؟ أتمنى لكافة الأخوة والتجار الصناعيين الذين غادروا القطر تحت أي ظرف كان، أن يعودوا إلى هذه المدينة لنشبك أيدينا مع بعض ونتمكن من إعادة تأهيل وترميم حلب.