![]() |
|||
خطة متكاملة لترميم المراكز الثقافية في ريف دمشق المتضررة جراء الإرهاب
استباح الإرهابيون المدعومون من الخارج المرافق العامة والخاصة بما فيها المتعلقة بقطاع الثقافة حيث تحولت العديد من المراكز الثقافية في ريف دمشق وغيرها من المحافظات على أيدي الإرهابيين التكفيريين من منارة للثقافة إلى معامل لتصنيع المتفجرات ليؤكدوا من جديد أنهم اعداء للحضارة والعلم. المجموعات الإرهابية التي كانت تنتشر في بعض مناطق ريف دمشق قبل تحريرها من الإرهاب على ايدي أبطال الجيش العربي السوري عاثت فسادا وتخريبا في البنى التحتية بمختلف أنواعها وكانت المراكز الثقافية في مقدمة المواقع المستهدفة من قبل الإرهابيين حيث يؤكد مدير ثقافة ريف دمشق غالب الزغبي أن اغلب المراكز الثقافية تضررت بصورة كبيرة ما يستوجب وضع خطة متكاملة شاملة للنهوض بها ووضعها بالخدمة في أقرب وقت ممكن.
المركز الثقافي في حرستا الذي كان شبه جاهز ومصمما بطريقة عصرية قبل تعرضه لأعمال تخريب وتدمير ممنهجة على يد الإرهابيين بحسب مدير ثقافة ريف دمشق إضافة إلى سرقة جميع التقنيات والمعدات التي كانت بداخله مبينا أنه بعد الكشف عليه تم التأكد من استحالة ترميمه لأن البناء تعرض لتدمير شبه كامل.
وأمام هذا الواقع بدأت مديرية ثقافة ريف دمشق بخطوات حثيثة لإعادة إعمار وترميم مراكزها الثقافية في عموم ارجاء المحافظة حيث أهلت المديرية بالتعاون مع الفعاليات الشعبية بالمنطقة أقساما كبيرة من المركز الثقافي في مدينة النبك وتم تجهيزه بالحدود الدنيا وقبله مركز يبرود الذي وضع في الخدمة منوها بتعاون الأهالي ودورهم في مساعدة العاملين بالمراكز في الحفاظ على ممتلكاتها. وبين الزغبي أن الجهود حاليا منصبة على المراكز التي لم تطلها عمليات التدمير والتخريب اضافة الى المراكز الموجودة في مقر البلديات أو المستأجرة وهي حاليا فعالة وتنفذ خطة شهرية ثقافية تتضمن انشطة متنوعة تتعلق بالأطفال والكبار ومحاضرات وندوات شعرية ومعارض تشكيلية ومعارض للكتاب إضافة إلى تكثيف النشاطات في المناطق الامنة كقطنا ودير عطية التي تضم قصرا ثقافيا والقطيفة والتل. وأشار مدير ثقافة ريف دمشق إلى أنه منذ بداية العام الجاري أقامت المديرية عدة فعاليات ثقافية أهمها مهرجان ريف دمشق الثقافي ووزعت انشطته على عدد من المراكز الثقافية لمدة اسبوع وحظي باقبال كبير من المواطنين كما أقيم مهرجان ثقافي في الكسوة بعنوان “البقاء لسورية ولشهداء سورية” ويتم التجهيز حاليا لإطلاق مهرجانات بكل منطقة في المحافظة لإعادة تفعيل المراكز الثقافية كافة اضافة الى إقامة انشطة توعوية في مراكز الإقامة المؤقتة مؤكدا ضرورة تفعيل الثقافة بكل المجالات لأنها حالة مجتمعية تحتاج إلى تركيز وتكثيف الجهود من كل الجهات لترميم الفجوة التي خلفتها الحرب على سورية. |
|||
Copyright © aldabour.net - All rights reserved 2025 |