بعد حضورها في بطولة مسلسل ” أرواح عارية ” للكاتب ” فادي قوشقجي ” والمخرج ” الليث حجو ” , غابت النجمة ” سلافة معمار ” عن الدراما السورية الخالصة لتكرس حضورها في الدراما العربية المشتركة , وبالتحديد الأعمال التي يجري تصويرها خارج سورية , وكان في مقدمتها ” سنعود بعد قليل ” للكاتب ” رافي وهبي ” والمخرج ” الليث حجو ” أيضاً , فيما سجلت حضوراً في الدراما المصرية برفقة النجم ” يحيى الفخراني ” , إلا أن معمار لم تحقق أصداءًا واسعة في العملين , فتراجعت نجوميتها إلى درجة كبيرة , ولم تعد مطلباً جماهيرياً كما كانت من قبل , ولا نخطئ إن قلنا أنه في مسلسل ” سنعود بعد قليل ” ظهرت دون المستوى المطلوب , في حين حققت الشابة الموهوبة ” دانا مارديني ” حضوراً كبيراً , وسحبت البساط من معمار التي لم تعد النجمة المطلقة , وربما يعود ذلك إلى اعتماد معمار على من يختار لها الأعمال , وسماعها لنصائح من تدير أعمالها , وأيضا ابتعادها عن الدراما السورية الخالصة التي جعلتها تتربع على عرش النجومية , مصرة على تصوير الأعمال المشتركة أو بالتحديد الأعمال التي تصور خارج سورية , ناسية أو متناسية أن من صنع لها النجومية هي الدراما السورية الواقعية والحقيقية سواء في ” ما ملكت أيمانكم ” للمخرج ” نجدت انزور ” أو ” زمن العار ” للمخرجة ” رشا شربتجي ” .
وفي هذا الموسم رفضت معمار أكثر من عرض للعمل في الدراما السورية التي تصور في دمشق ومن بينها أعمال شهيرة , واستقرت أخيراً على المشاركة في مسلسل ” قلم حمرة ” للكاتبة ” يم مشهدي ” والمخرج ” حاتم علي ” الذي قدمها بصورة جميلة في مسلسل ” الغفران ” سابقاً , ” قلم حمرة ” جرى تصويره كاملاً في لبنان , ورغم ذلك هو عمل سوري مع بعض التطعيمات .
بطبيعة الحال يمكن القول أن معمار بدأت تفقد حضورها الجميل وأدائها الرفيع عندما بدأت تبتعد عن خصوصية الدراما السورية ونوعية الأدوار والشخصيات التي تقدمها , فهل تتنبه معمار لذلك ؟ أم ستستمر بنفس السياق ؟ ربما حضورها بهذا الموسم سيكون مؤشراً على عودتها أم استمرار تراجعها