![]() |
|||
في سيناريو سنوي .. الموز ينافس الحمضيات في أسواق اللاذقية
في الوقت الذي بدأ فيه موسم الحمضيات يشق طريقه إلى الأسواق في اللاذقية، تخلى الموز عن تسعيرته التي لازمته طوال الأشهر الماضية والتي وصلت إلى ١٢ ألف ليرة، ليباع اليوم بين ١٢٠٠ -٢٠٠٠ ليرة بحسب جودته، في سيناريو سنوي اعتاده الأهالي وخاصة المزارعين الذين لطالما كانوا يبصمون بالعشرة أنهم مستهدفون من وراء هذه المضاربة التي تستهدف أرزاقهم. في جولة لـ(تشرين) على أسواق اللاذقية يتفاوت سعر الموز بحسب النوع والجودة، فالموز الصومالي يباع ب٢٠٠٠ ليرة، فيما يتراجع السعر بحسب الجودة. ناهيك بان الموز الذي يباع في محال بيع الفواكة له تسعيرة مغايرة للموز الذي يباع ع (العربيات) بسعر يتراوح بين ١٢٠٠-١٥٠٠ ليرة. الباعة يعللون انخفاض أسعار الموز في هذه الفترة إلى توفره وانخفاض سعره من قبل تجار الجملة، في الوقت الذي يقبل مواطنون فيه على الشراء لعدة أسباب، فمنهم من قال لـ(تشرين) إن السبب وراء شراء الكيلو ب١٨٠٠ ليرة نزولاً عند رغبة أطفاله، ومنهم من وجد أن كيلو الموز ليس أكثر من التفاح فكيلو الموز اشتراه ب١٢٠٠بينما يباع كيلو التفاح ب١٠٠٠ ليرة. بدورهم، ذهب المزارعون إلى أبعد من ذلك، عازيين انخفاض أسعار الموز في هذا التوقيت إلى بدء موسم الحمضيات وهو أمر يتكرر في كل عام، مدللين بأن الموز الذي يباع في الأسواق هو مستورد، وإذا كان حال الاستيراد على حاله، وسعر صرف الليرة أمام الدولار لم يتغير هو أيضاً، فكيف للموز أن يتخلى عن ثلثي سعره من دون مبرر وكيف للتاجر أن (توفي معو). وأضافوا: إذا كانت الحسبة التجارية أساساً (موفية) لأن يباع بين ١٢٠٠ – ٢٠٠٠ ليرة، فليس السؤال لماذا تم رفع السعر بهذا الشكل المبالغ وإنما لماذا يتم تخفيض التسعيرة الآن عندما أصبح موسم الحمضيات في الأسواق، إلا إذا كانت الحمضيات هي المستهدف الأساس من وراء هذا الشيء. أمين سر غرفة زراعة اللاذقية المهندس عبد الكريم أبو موسى أعرب لـ(تشرين) عن اعتقاده بأن استيراد الموز اللبناني في هذه الفترة لن يؤثر على أسعار الحمضيات التي تم تسعير أقل صنف فيها بين ٤٠٠-٥٠٠ ليرة، مؤكداً أن أسعار الحمضيات جيدة وهناك سوق للتصدير. بدوره، قال مدير فرع السورية للتجارة في اللاذقية شادي دلالة لـ(تشرين): لم نقم باستيراد الموز خلال هذه الفترة، حيث نقوم حالياً بتسويق الحمضيات من الللاذقية إلى بقية المحافظات، مبيناً أن الفرع يسلّم المزارعين الصناديق ليستلم منهم الصناديق معبأة بأصناف الحمضيات ليصار إلى تسويقها لأسواق الهال وصالات السورية للتجارة في المحافظات. ولفت دلالة إلى أن عملية تسويق المحصول عبر السورية للتجارة توفّر على المزارع الصناديق وأجور النقل ما يسهم في زيادة الربح. من جهته، قال رئيس دائرة الأسعار في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك إبراهيم عبد الهادي لـ(تشرين): الموز الموجود في الأسواق مستورد بشكل نظامي عن طريق مستورد من طرطوس، ويتم تسعير المادة بناء على بيان التكلفة التي قدمها المستورد لمديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في طرطوس، وعليه يتم تسعير المادة بفاتورة نظامية حيث يقوم المستورد بعدها بتوزيعها على تجار الجملة والمفرق. وعن سبب انخفاض أسعار الموز في هذه الفترة، أشار عبد الهادي إلى وجوده في الأسواق بكميات كبيرة، وأنه بحسب قانون العرض والطلب في السوق فانه عندما يكون هناك زيادة في العرض فانه من الطبيعي أن تنخفض أسعاره، مؤكداً أن مديرية التموين لا تسعّر المواد المستوردة وإنما فقط المواد المنتجة محلياً. وكان اتحاد غرف الزراعة السورية توقع قبل يومين انخفاض أسعار الموز بشكل كبير في الأسواق المحلية نتيجة زيادة العرض بعد موافقة وزارة الاقتصاد على استيراده من لبنان، حيث من المتوقع أن يصل سعر الموز إلى 800 خلال أقل من شهر.
|
|||
Copyright © aldabour.net - All rights reserved 2025 |