![]() |
|||
بامثالكم نرتقي ونفتخر\rالكاتب المبدع أحمد البيطار كاتب لديه أمانة الكلمة التي يريد أن يوصلها لأصحابها ...
بأمثالكم نرتقي ونفتخر
الكاتب المبدع أحمد البيطار كاتب لديه أمانة الكلمة التي يريد أن يوصلها لأصحابها ...
ألف ألف ألف مبروك لابن بلدتنا رنكوس ( أحمد بيطار ) صدور كتابه الخامس في دمشق ( رواية قيود على القلب )
وقد أقامت مديرية الثقافة بدمشق احتفالاً كرم به الكاتب وقد عرض فيديو قصير عن بلدتنا حضر حفل التكريم وسائل الإعلام العربية والمحلية
وهذه اقتباسات من روايته السابقة شيخ الجبال
في خطبة يوم الجمعة افتتح الخطيب محمد الحج رحمه الله
خطبته بتهنئة لعموم أهالي القرية بحلول شهر رمضان المبارك , واصفاً إياه بشهر القرب من الله عز وجل .. مشدداً على قدسية الشهر وعبادته ولياليه ٬ و ختم خطبته بالسعي لمشاريع تكون صدقة جارية للأسر الفقيرة.
خرجت من المسجد لأرى شوارع وطرقات القرية تتحضر لرمضان, الذي خلال أيامه تتصافى القلوب , وتتآلف الأرواح , ويركن كل بيت إلى الإحسان والمعروف.
أطلَّ أول يوم من شهر رمضان , وقد كان قاسياً على الجميع ٬ فلم أتمكن بعد من تجهيز البيت .
في مساء اليوم الأول منه تبدأ رحلة الأطباق المحملة بالودّ والتّراحم , وحسن الجوار من بيتٍ إلى بيت تقطع سبيلها وهي رسول الطعام الأطيب .. ليغدق الميسور على المعسور, ويصبح طعام البيت الواحد طعام الحيّ كلّه ٬ لتثبت أهالي القرية صورة لا تمحى من الأذهان .
صور شتى لا يمكن أن تخرج من الذاكرة، رائعة تلك الحياة التي يكسوها الدفء والألفة والمحبة .
في هذه الأيام كلّ شيءٍ تغيّر . منذ أن بنيت البيوت من الإسمنت أصبحت بيوتاً خرساء تشبه الزّنازين في ضيقها ,
وقد غابت مع البيوت القديمة كلّ مظاهر التّراحم والألفة والمحبة بين الناس
وفي صفحة ذكرها
في رنكوس أيام الشّتاء تنذر بأنّ الثّلج سيدفن القرية قريباّ , تلك اللّيالي كانت شديدة البرودة تكاد الدنيا تثلج جليداً , أشعل السّكان النّار في المواقد لتكسر شبح البرد,
وكذلك لاستقبال الزّوار ليلاّ, وطرد الوحوش التي تقطن الجبال والسّهول المجاورة للقرية , تلسعني سموم نار لتزيل شبح برد قابعٍ في جسدي , وكلّما ارتفعت ألسنة الدّخان منذرة بقرب اختفاء اللّهب أعيد إشعالها مرة أخرى, حتى يغزوني الكسل ويحتلّني النّعاس , وقد أصابني الوهن والتّعب وأخذ منّي كلّ مأخذ حتى كنت أشعر باقتراب موتي . فألجأ إلى النّوم .
اللّجوء إلى النّوم كاللّجوء إلى الموت , فالنّوم ابن الموت , لكنّ الموت أجمل منه فهو الأصل .
نهار الشتاء ثقيل جداً, ثلج يدفن القرية , غرف يملؤها الدّخان , ورائحة الطّبخ تنتظر لتهدأ تلك العاصفة قليلاً ...
متى نزيل الثلوج عن الأسطحة ؟ لتبدأ عملية الدّحل ؟ وهي رصّ الطّين الذي يعلو الشّيح كي يمنع تسرب المياه إلى داخل البيوت . ساعات نقضيها بالدحل , وفتح الطّرقات , ثمّ نودّ الالتصاق بالموقدة , حتى يغمرنا الدّفء ويحضن قلوبنا ..هكذا طوال الشّتاء.
غيّرت ظلمة الشّتاء ملامحي. كلّما حاولت التّنصّت إلى السّكون، صادرتني صورٌ من رمادٍ.
توجعني تلك النّسمات الباردة الّتي غيّبها الرّحيل، فهاجرت تحت سماءٍ جافّةٍ قارسةٍ، وما عاد العمر يعرف كيف يودّعها ؟! ولا شمسها كيف تصوغها لتألف الجوّ البارد.
|
|||
Copyright © aldabour.net - All rights reserved 2025 |