جريدة الدبور

14.5 مليار قيمة إنتاج المؤسسة و3 شركات حققت الربح الأكبر ومشروع جديد مع الجانب الروسي

بهدف إيجاد الحلول للمشاريع المتوقفة والصعوبات التي تعيق سير العملية الإنتاجية في بعض شركات المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية وضمن سلسلة المتابعة والأنشطة التي نقوم بها قامت جريدة الدبور بالتواصل مع مدير عام المؤسسة اسامه ابو الفخر الذي بين أن المؤسسة حققت من خلال شركاتها التابعة لها أرقام انتاجية جيدة بالمقارنة مع مثيلاتها من المؤسسات الصناعية التابعة لوزارة الصناعة حيث بلغت قيمة الإنتاج خلال العام الحالي 2022 ولغاية شهر آذار حوالي /14.5/ مليار ليرة سورية، من مخطط قدره /15/ مليار ليرة سورية، و بنسبة تنفيذ 97% و بنسبة تطور / 207%/ زيادة عن الفترة المماثلة من العام السابق

حيث بلغت قيمة الانتاج / 7/ مليار ل.س.

أما بالنسبة لعام 2021 قيمة الإنتـاج المحلي الإجمالي المخطط في الشركات العاملة التابعة للمؤسسة العامة للصناعات الكيميائية لغاية شهر كانون الاول من عام 2021 حوالي (35) مليار ليرة سورية، حيث بلغت قيمة الإنتاج الفعلي لنفس الفترة ( 48.6) مليار ليرة سورية، باستثناء الشركة العامة للأسمدة التي لم يوضع لها خطة بسبب دخولها حيز الاستثمار منذ 1/4/2019 و هي التي كانت تشكل 70% من حجم أعمال المؤسسة، و بنسبة تنفيذ الخطة 139 % لغاية كانون الأول 2021، مبينا أن الشركة الطبية العربية / تاميـكو حازت على الجزء الأكبر من قيمة الإنتاج حيث بلغت قيمة إنتاجها المحقق لغاية كانون الأول 2021 حوالي / 23/ مليار ليرة سورية، تلتها الشركة العامة لصناعة الأحذية بحوالي /11 / مليار ليرة سورية ثم الشركة العامة للدهانات بقيمة /7.1/ مليار ليرة سورية، و بالمقارنة مع نفس الفترة من العام السابق 2020 نجد نسبة التطور في الإنتاج /198%/ حيث كانت قيمة الإنتاج الفعلي للفترة المماثلة من العام السابق للشركات التابعة حوالي ( 24.6) مليار ليرة سورية.

وأكد ابو الفخر أن المؤسسة تسعى إلى تحقيق الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة بهدف زيادة القيمة المضافة للمنتج الصناعي الوطني و ستقوم المؤسسة خلال المرحلة القادمة بالتركيز على عدة الأهداف منها رفع نسبة القيمة المضافة المحققة في السلع المنتجة لدى الشركات التابعة ، و التي بدورها ستعكس تحقق أرباح مالية جيدة، وتعظيم ربحية شركات ( تاميكو – الأحذية - الدهانات – الأهلية ) للوصول إلى رقم أرباح يتعدى ضعف قيمة الأرباح الحالية، وإعادة تأهيل المنشآت المتضررة جراء الأزمة و التي يمكن الاستفادة من بناها التحتية و تأمين التجهيزات اللازمة لإعادتها للعمل الإنتاجي و جعلها قوة رديفة للمؤسسة في خلق نهضة حقيقية، و وفق دراسة اقتصادية و صيغ إدارية و تمويلية تضمن تحقيق هذه المنشآت لعوائد مادية مرتفعة. وأضاف أن العمل ومتابعة الاجراءات اللازمة لإعادة تأهيل شركة منظفات سار .

ولفت إلى أنه سيتم التركيز على رفع الميزة التنافسية للسلع المنتجة من خلال خفض تكاليف الإنتاج في جميع الشركات التابع و اعتماد قوائم تكاليف معيارية و إجراء مراقبة دورية للتكاليف الفعلية لمنتجات هذه الشركات و مدى مطابقة نسب الهدر و تحديد مكامن التجاوزات و معالجتها والاهتمام بموضوع الجودة و مواصفات المنتج الفنية بالاعتماد على استشاريين مختصين بذلك، بالإضافة للتركيز على تكوين خبرات ذاتية من خلال دورات تأهيلية مكثفة بالتعاون مع هيئات و مؤسسات الجودة و المواصفات المحلية، و زيادة الاهتمام بالجانب التسويقي لكافة الشركات و على وجه الخصوص الشركات المتعثرة في بعض منتجاتها تسويقياً في هذا المجال و هي ( بلاستيك حلب – المنظفات – الأهلية ) و ذلك عن طريق تأهيل فريق فني متخصص بالتسويق و العلاقات العامة للتواصل مع الهيئات و المؤسسات الوطنية المختصة في هذا المجال.

وعن الخطط الانتاجية المتبعة بالنسبة للشركات نوه ابو الفخر أن شركات (الورق – زجاج حلب)، هي شركات متوقفة بسبب الأزمة و حالياً هذه الشركات في طور إيجاد صيغة تشاركية ما لاعادة التأهيل وهذا يحتاج لموارد كبيرة.

و اما من جهة شركات تاميكو و الشركة الأهلية للمنتجات المطاطية و البلاستيكية فيتم وضع خطط إنتاجية نستطيع من خلالها استغلال الطاقات الإنتاجية المتاحة بالرغم من تأثر هذه الشركات بالأزمة.

كما اوضح أن موقع شركة تاميكو الأساسي تدمر بالكامل و تم احداث فرع لها استطاع تقديم 90% من منتجاتها السابقة و حافظت على وجودها في السوق و على الاسم التجاري لها، و جاري العمل على استكمال الاصناف المتبقية تباعاً، بينما الشركة الأهلية فقدت بعض معاملها إلا أنها ما زالت في السوق و ما زالت تحقق الأرباح.

حيث بلغت قيمة الأرباح المحققة قبل الضريبة عن كامل عام 2021 في الشركات التابعة بقيمة تقديرية / 18.3/ مليار ليرة سورية، وتركزت في شركات تاميكو بقيمة / 7.1/ مليار ل.س، و الاحذية بقيمة / 3.3/ مليار ل.س، و الدهانات / 2.8/ مليار ل.س ( مرفق تفصيلات الشركات ). وذكر ابو الفخر الصعوبات والمعوقات التي تواجه المؤسسة في ظل الحصار الاقتصادي على سورية والكورونا والحرب الاوكرانية أنه على سبيل تنفيذ مشاريع الشركات الاستثمارية فقد تأثرت بواقع العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد ما أدى لعدم تنفيذ و تأمين العديد من التجهيزات و المواد ذات المنشأ الاوربي و الغربي إضافة إلى ارتفاع الكلف المالية نتيجة تأمين البدائل، ونعمل على تأمين المواد و التجهيزات عن طريق الدول الصديقة، و هذا أدى إلى الحاجة لإعادة الإعلان أكثر من مرة لعدم ورود عروض مناسبة بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على الاقتصاد السوري و ما نتج عنه من آثار على عمليات التوريد داخلياً و خارجياً.

وأشار الى وجود عدد من المشاريع الجديدة التي تسهم في دعم و تطوير هيكل و عمل المؤسسة بشكل عام و أهمها:

• مشروع جديد لإنتاج خيوط و قضبان البازلت و جاري متابعته في إطار صيغة تشاركية مع الجانب الروسي أو أي طرف آخر يحقق المصلحة العامة.

•إقامة معمل لإنتاج عبوات و سدادات البريفورم في موقع المعمل القديم في الشركة الأهلية للمنتجات المطاطية.( تمت موافقة هيئة التخطيط و التعاون الدولي) وتم التنسيق مع المؤسسة العامة للصناعات الغذائية لتنفيذه وفق صيغة تشاركية.

كما أنه مستقبلاً يوجد لدينا دراسة لتنفيذ مشروع جديد وفق قانون التشاركية لإنتاج القوارير و الزجاج الدوائي لما لهذه الصناعة من أهمية في تأمين متطلبات القطاع الصحي العام و الخاص، و هناك دراسة لتنفيذ مشروع جديد لإنتاج الأدوية النوعية و السرطانية لما لهذه الصناعة من أهمية في تأمين متطلبات القطاع الصحي.

لافتا إلى تأهيل الموارد البشرية يتم بشكل دائم و مستمر من خلال إنجاز دورات تدريبية مهنية و إدارية و تخصصية لكافة مستويات الادارات و العاملين عن طريق مركز تطوير الادارة و الانتاجية .

وبالنسبة للترويج منتجات الموسسة كشف ابو الفخر ان لشركة تاميكو مكتب متخصص للدعاية و الاعلان يقوم بهذه المهمة إلا أن آلية عمل القطاع العام و غياب المرونة في العمل يجعل القطاع الخاص أكثر نجاحا في موضوع الدعاية فعلى سبيل المثال شركة تاميكو يخصص لها مبلغ محدود جداً لبند الدعاية في موازنة الدولة . إلا أن اسم الشركة هو الاساس في الترويج لمنتجاتها.

وفي ختام حديثه قدم بعض احصائيات وبيانات المؤسسة التي توضح أن الخط البياني متصاعد لكافة المؤشرات بالانتاج و الارباح و المبيعات كافة، وأن حجم الانتاج ارتفع بنسبة /198%/ بين عامي 2020 و عام 2021 وقد بلغت قيمة الانتاج عام 2021 / 48.6/ مليار ل.س و كانت عام 2020 قيمة / 24.6/ مليار ل.س، و كذلك الارباح ارتفعت بنسبة / / بين عامي 2020 و 2021 وقد بلغت عام 2021 قيمة / 18.3/ مليار ل.س و كانت عام 2020 قيمة / 6.1/ مليار ل.س قبل الضريبة.