![]() |
|||
12 مليار قيمة المبيعات و الأرباح 3 مليار في الشركة العامة للأحذية
12 مليار قيمة المبيعات و الأرباح 3 مليار في الشركة العامة للأحذية
بهدف تطوير القدرات الإنتاجية وزيادة كميات الإنتاج تعمل الشركة العامة لصناعة الأحذية على استثمار كافة طاقاتها الفنية والبشرية بما يخدم العملية الإنتاجية.ولحديث أكثر عن الشركة والوقوف على معاناتها وانجازاتها وضمن النشاطات المستمرة لجريدة الدبور تم التواصل مع مدير عام الشركة شريف الحسن الذي استلم الادارة منذ عام 1991.
بين مدير عام الشركة العامة لصناعة الأحذية شريف الحسن أن الشركة تضم أربع معامل في " درعا، السويداء، النبك، مصياف" اثنان منها خارج الخدمة معمل درعا الذي تعرض للدمار من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة، ومعمل النبك الذي تعرضت كافة محتوياته للسرقة ولم يتبقى منه سوا الهيكل الخارجي فقط إلا أن هذا الأمر لم يشكل عائقا أمامنا لمتابعة العمل، حيث قمنا بأستئجار صالة في شركة اليرموك بدرعا وأحدث فيها خطيّ قص وخياطة لإنتاج فرعات الأحذية وما يتم إنتاجه في هذا المعمل يتم أنهائه وتكملت إنتاجه بشكل كامل في معمل أحذية السويداء، وكذلك الأمر في معمل النبك أحدثنا خطيّ قص وخياطة بالإضافة لخط خاص لتصنيع الرباطات للأحذية العسكرية وأيضا ما يتم إنتاجه من فرعات يتم أنهائه في معمل مصياف، وبالتوازي مع ذلك لدينا خطيّ إنتاج كاملين وجاهزين في السويداء ومصياف، مبينا أن الطاقة الإنتاجية ارتفعت لكل خط إلى 700 / 800 زوج يوميا.
وعن الصعوبات والمعوقات التي تواجه الشركة أكد الحسن أن الشركة كباقي شركات القطاع العام تعاني من العقوبات والحصار الاقتصادي الجائر على سورية والذي آثر بشكل كبير وتسبذ بصعوبة تأمين المواد الأولية الاساسية لصناعة الاحذية من جهة أو تأمين القطع التبديلية للآلات من جهة أخرى ولكن بالتعاون مع جهات الوصاية العليا ووزارة الصناعة الذين قدموا الدعم لتزليل بعض هذه الصعاب والمعوقات ونستطبع في النهاية تأمين المواد والالات لضمان استمرار العملية الانتاجية،
وأشار الحسن أن الإنتاج مستمر ولم يتوقف وخطوط الإنتاج مستمرة بالعمل بشكل كامل في السويداء ومصياف ويتم رفدها ببعض ما يتم إنتاجه من فرعات في النبك ومصياف وإلى الآن وصلنا أرقام مقبولة وأسهمت بنتائج إيجابية العام الماضي 2021 ووصلت أرباح الشركة إلى 3 مليار و 333 مليون ليرة سورية والمبيعات وصلت إلى 12 مليار ليرة سوري، كما استطعنا تصريف مخزون بقيمة 2 مليار ليرة سوري، وهذا المخزون متحرك إلى الجهات الطالبة سواءً حكومية أو خاصة.
وأوضح الحسن إلى أن الشركة بالإضافة لصناعة الحذاء النمطي الأساسي "الحذاء العسكري" فقد اتجهت إلى اتجاهات أخرى كصناعة الحذاء المهني والرجالي والنسائي والولادي، وحتى نستطيع تسويق هذا المنتج الجديد الذي فتحنا خطوطه وتم فتح صالات تابعة للشركة في كافة المحافظات السورية ولأول مرة أعلنا عن وكلاء بيع للشركة وتقدم العديد من الوكلاء، وحاليا في طور تجهيز الصالات وقريبا سنعلن عن افتتاحها، وسيتم دعوة الجميع لحضور الافتتاح والتعريف عن منتجاتنا، مشيرا الى أن الشركة تمتلك ثلاث صالات قديمة "صالة باب توما الموجودة بدمشق وتم إعادة تأهيلها ويوجد فيها كافة أنواع الأحذية من المهنية إلى الرجالية والنسائية والولادية والحقلية، وصالة السويداء ودرعا.
وأضاف الحسن أن الشركة تشارك في جميع المعارض والمهرجانات وكان آخرها معرض الصناعات البلاستيكية في مدينة المعارض ومعرض سيلا الذي ينظمه الاتحاد العربي للصناعات الجلدية في الوطن العربي ومعرض دمشق الدولي والمهرجانات التي تقام في حماة وطرطوس وحلب وهذه المعارض تسهم بتسويق منتجاتنا،
وعن الصعوبات والمعوقات التي تواجه الشركة نوه الحسن أنها تتمثل بقدم الآلات فهي متهالكة تعود لعام 1977 ومع ذلك لدينا يد عاملة ماهرة وعنال فنيين ذات كفاءة عالية وتم على إيديهم أصلاح الآلات وأضافة قطع تبديلية من السوق المحلية وخلال العاميين الفائتين تم أصلاح أكثر من 120 مكنة وتم وضعها في الخدمة.
وبالنسبة لمشكلة قلة العمالة فالتقاعد القانوني أي الإحالة للمعاش سبب بخسارة خبرات كبيرة وخاصة من عام 1977 لدينا عمالة قديمة ولا نملك عمال جدد، وتم موافقة وزير الصناعة على عقود مؤقتة لمرة واحدة في السنة وهي ليست مثل العامل الدائم، فالعامل المؤقت لفترة معينة فقط بينما العامل الدائم يعطى خبرة وعندما يتم تقاعده يلجأ إلى القطاع الخاص وهذا يسبب شبه منافسة بيننا وبين القطاع الخاص، وأضاف أن القطاع الخاص يمتلك مرونة أكثر ولديه اختصار للورقيات والزمن، على سبيل المثال تحديث المكنات فالقطاع الخاص فورا وخلال شهر يتم تحديثها وتكون بالخدمة ولديه نظام عمل غير نظام العمل الاجتماعي القطاع العام الذي نعمل به فبالرغم ن الحصار الاقتصادي والحرب وبفضل وجود دولتنا حافظت على الوضع الاجتماعي للموظفين ولم يتم قطع الرواتب عن أي موظف وهذا خط أحمر ونعمل على متممات الرواتب وفق توجيهات رئاسة مجلس الوزراء وتم تعديل نظام الحوافز لدى الشركة وكانت الحوافز في السابق وعلى مدار 40 عام من 100 إلى 200 ليرة سوري بالشهر أما الآن فقد أصبحت من 20 إلى 25 ألف ليرة سوري كمعدل وسطي، كما تم عمل نظام شامل للعمال خاصة أن العمال يعملون بظروف خطرة جدا "روائح كيميائية" حيث نحن نتعامل مع مادة الجلد ونثرات الجلد مؤذية جدا بالإضافة إلى اللصاقات التي يتم من خلالها تلصيق البطانة والجلد "نوبرين، بلوريتان وغيرها" وجميعها خطرة وسامة والاحتكاك بها بشكل دائم ولا يمكن العمل بها عن بعد ومع ذلك نقوم بإعطاء طبيعة عمل ولكن كل ما يتم تقديمه يعتبر قليل بالنسبة لهم، لأن الظروف صعبة والمواد خطرة، ولدينا وفيات بأمراض خطرة لعدة عمال ونعمل بكل الجهود لنحقق لهم أكبر مكاسب ممكنة تعود عليهم بالفائدة.
وفي نهاية حديثه أكد أن العمل منذ بداية العام يسير بوتيرة عالية رغم الصعوبات التي تتمثل بانقطاع التيار الكهربائي بسبب التقنين ونعتمد على المولدات وبالتعاون مع المحافظين نستطيع تأمين مادة المازوت، وهناك فرق بين أن يكون لديك تيار كهربائي دائم وبين أعتمادك على المولدة وأحيانا نواجه أعطال بالمولدات فنضطر إلى إيقاف عملية الانتاج كما حدث في احد المعامل توقفت المولدة عن العمل بشكل كامل، وللحاجة قمنا بنقل مولدة آخرى من أحد المعامل وهذه العملية تسببت بتوقف العمل لمدة 50 يوم وتم إعادة عمل الآلات في صالة السويداء وكانت النتائج إيجابية العام الفائت.
|
|||
Copyright © aldabour.net - All rights reserved 2025 |