الرئيسية » محليات

قطاع الدواجن قطاع مركب تشرف عليه أكثر من وزارة و أكثر من جهة عمل . و حالياً الاستقرار هدف أي مربي يتجلى ذلك بشكل أساسي بالبنية التحتية المتوفرة لديه من مياه و كهرباء و طاقة، و كما نعلم التدفئة عنصر أساسي و الكهرباء و الماء عنصري أمان أساسيان أيضاً.

بهذا السياق أكد الأستاذ مازن مارديني عضو لجنة دواجن دمشق و ريفها "غرفة زراعة دمشق" صاحب منشأة دواجن الغوطة لإنتاج البيض على توفر عدة عوامل لنجاح قطاع الدواجن من أهمها استقرار اليد العاملة و هو  عامل مهم جداً و سلبي في آن واحد لعزوف العاملين المثقفين عن العمل  و عدم قدرة أرباب العمل فيه على تلبية احتياجاتهم المالية من أجور، لذلك يقتصر العمل على الشريحة البسيطة من العاملين.. و على الصعيد المهني وجود المواد الأولية "الأعلاف" سيؤدي حكماً للاستقرار بالعملية الانتاجية ..

نقلة نوعية بجهود مميزة للسيد الوزير ..

اليوم المواد العلفية "كالذرة" و بدعم من وزير الزراعة أخذت منحى مميز فقد أضحى للشركة انتاج محلي خلق حالة استقرار استراتيجي يغطي أكثر من الثلث و التحسن مستمر لقادم الأيام .. أيضاً إبان العام ٢٠٢٤ كان لتسهيل عمل المجففات دوراً إيجابياً كبيراً أثر على السوق المحلية بشكل إيجابي أدى للاستقرار مع وجود عدة عوامل و كعنصر أساسي الأعلاف، بهذا السياق ذكر الأستاذ مازن مارديني مدير منشأة دواجن الغوطة .. كنا و على الدوام نطالب بوجود المؤسسة العامة للأعلاف بعمل كل مربي، بهامش ربح متفاوت و بكلف إضافية فليس كل المربين سواسية، دوماً هناك اختلاف بمستوى الكلف .. و للاستقرار العام بالقطاع يجب خلق منافذ بيع أساسية "المواد الأساسية" للمتممات العلفية الأساسية للمربي من أجل إعطاء مادة رخيصة بسعر مناسب لتقديمها للمواطن و القدرة على محاسبة أي مربي مخطئ ..

 و عن تفاوت و تذبذب أسعار الأعلاف في الدول المجاورة سبب ذلك خروج الكثير من المربين عن الخدمة .. في حين أن المستورد يحمل الوزر لضريبة المنصة كما أن سعر الأعلاف في دول مجاورة مثل اللبنان أرخص من السوق المحلية بنسبة ٣٠-٤٠% و مازالت .. حالياً و على أرض الواقع الذرة البلدية خلقت نوع من الاستقرار في السوق المحلية و كسرت هامش الأجنبية بقليل .

المربي بمثابة كتلة مال تابع للدولة و اي استنزاف بحقه هو استنزاف للمال العام لذلك يجب العمل على استقطاب المربين و ليس العكس!!

بعد منح السيد الرئيس إعفاء مدى الحياة لمربي الدواجن و الأبقار من الضريبة قام السيد وزير الزراعة بمنح المداجن الغير المرخصة امتيازات المرخصة بالمازوت و التسهيلات و إعادة ترخيص المداجن المتوقفة، كل ذلك ساهم بإعادة ٣٠-٤٠% من المربين الذين غادروا، و انعاش عملية الاستثمار ايضاً ..

كيف يتم تسعير البيض؟

بالتشاور مابين غرفة زراعة دمشق و لجنة معنية مع مديرية التموين و سبر السوق بناءً على الواقع و العمل قائم على ضغط الأسعار قدر الإمكان للحفاظ على سعر معين للمواطن .. لكن و كما نعلم صاحب رأس المال جبان، لذلك يجب أن تكون هناك استراتيجية و حكمة بالعمل .. ولسان حال المواطن يطالب باستقرار بسوق الفروج و لم يكُ له علماً بالمشاكل التي عانى منها المربين الصيف الماضي من أمراض ضربت الدجاج البياض و الفروج، و الاستهلاك المضاعف الذي أدى إلى رفع سعر الفروج بفترة رمضان الماضي مع الأخذ بعين الاعتبار ارتفاع سعر اللحوم، فلا وجود لمدخلات أخرى لذلك ارتفع سعر هذه المادة بشكل خاص .. ناهيكم عن شح الانتاج بسبب الموسم آنذاك .

كما عزف معظم المربين عن العمل بفصل الشتاء لصعوبة الظروف و التكاليف التي تجاوزت الثلاثة أضعاف.

لما لا يكون لدينا رقابة صحية على المعابر!؟

لدى سؤال السيد مازن عن البيض القادم من الشمال أجاب: لاتوجد لدينا أمايات بالشمال و جميعها من مصدر تركي إن كانت بيض أو حتى صوص و كما نعلم الحكومة التركية حجرت ٢٩ مدجنة لمشاكل صحية مجهولة المصدر لم يتم التصريح عنها فلربما تم تسريبها باتجاه سورية!! لذلك يجب فرض رقابة صحية على المعابر لدرء الخطر و الحفاظ على جودة المادة.

الأيام القادمة ستكون ايجابية جداً بحسب الاستراتيجية الموضوعة من وزارة الزراعة، و سيكفي انتاج البيض حاجة سورية لكن ليس على حساب خسارة المربي ! فهامش الربح عند المربي مجهول يتعلق بعائدات البيضة و مرهون بعمر القطيع و احتياجاته و حجم الوفيات و هدر العمال و السرقات  فالمنشآت الخاصة عرضة للسرقات الدائمة على عكس الحكومية تماماً فهي محصنة بالحرس و العتاد.

القيم الغذائية لمادة البيض كبيرة، فهو غني بالبروتين و الطاقة و الكولين، و ما يميز منشأة دواجن الغوطة منتج للأطفال يمنحهم قيم غذائية متطورة أكثر .. و بهذا السياق ذكر الأستاذ مازن مارديني .. استطعنا من خلال أعلاف نباتية مضافة رفع نسبة الأوميغا ثري بالبيض و بحسب النتائج كل بيضتين تعطينا قيمة حبة أوميغاثري .. و الفانيليا هي لفتة بسيطة للقضاء على زنخة البيض و اعطائه طعم مستساغ أكثر و أشهى .. استطعنا أخذ مادة غنية بالفانيليا قريبة لطعم الكاتو تحمل نفس القيم الغذائية لكن بطعم أميز.