تسعيرة السرافيس والتكاسي ضربٌ من الجنون رغم انخفاض أسعار الوقود
ملك محمود
|
||
بعد أن كانت من أكثر المشاريع دراً للأرباح لكثرة الفساد وطرق التلاعب والتحايل في جمع الأموال في عهد النظام المخلوع، تحولت محطات الوقود اليوم إلى أماكن نجدها شبه فارغة في معظم الأيام وتشكو قلة الزبائن في الأيام المتبقية. ومع استلام الحكومة المؤقتة، والانتقالية من بعدها وتحريرها أسعار الوقود وإيقاف العمل بالبطاقة الذكية، لم تعد تلك المحطات قادرة على المنافسة والاستمرار بالعمل كما السابق، حيث باتت تواجه منافسة قوية من باعة المحروقات المهربة المنتشرين في كل ساحة وعلى كل قارعة طريق بالعاصمة دمشق. ومن جهة أخرى نلاحظ سائقي السرافيس والتكاسي منذ ساعات الصباح الأولى تصطف على الطرقات والشوارع بانتظار الركاب في حالة من الازدحام الشديد في الشوارع. ولملامسة الواقع التقت "جريدة الدبور " بعض المواطنين للتعرف على آرائهم . أم البراء التي تبلغ من العمر 50 عاماً قالت أن التنقل يشكل عبئا كبيرا و مرهقا لميزانية الكثير منا في ظل الارتفاع الحاد لتكاليف النقل. وأضافت أن الحركة بين الريف والمدينة أصبحت مقتصرة على الموظفين والطلاب فقط . لم يكن حال ناصر افضل ، فقد أنتظر سرفيس لساعات في شارع الثورة يوصله لمنزله وقال: ليس باستطاعتي... ركوب فان أو تكسي، لدي عائلة من خمس اشخاص وهذا عبء كبير اتحمله في هذا الغلاء الخانق ووسط استغلال أصحاب السرافيس وتحكمهم بالتسعيرة وعدم التزامهم بتعرفة الركوب. يقول أبو محمد صاحب سرفيس على طريق مساكن برزة أن غلاء المواصلات أصبحت الشغل الشاغل للمواطنين وليس هناك حل ، ويقول "اللي مو قادر يدفع اجرة سرفيس ينزل ويطلع مشي" لافتا ان سائقي سيارات الأجرة والسرافيس والنقل الداخلي ضاعفوا تسعيرة الركوب بشكل أوتوماتيكي حسب المسافة . وللتعرف على تسعيرة السرافيس قامت جريدة الدبور بجولة في أرجاء دمشق حيث سجلت تسعيرة السرافيس على خط برزة - شارع الثورة 2500 ل.س . وسرفيس ميدان برزة حسب المسافة من 3000 إلى 5000 ل.ش بينما توحدت التسعيرة في سرافيس مهاجرين وجادات سلمية ومساكن برزة ودويلعة وفحامة والتضامن ، لتسجل 3000 ل. س . بينما يتم استغلال حاجة المواطنين لركوب التكاسي بتسعيرة تبدأ من 30 الف و تصل ل 100 ألف ليرة سورية وفق المكان والمسافة ضمن أحياء دمشق. ويأمل العديد من المواطنين من الجهات الرسمية العمل على ضبط هذه الحالة و تشديد الرقابة.
| ||
ما هو تقيمكم لموقع وجريدة الدبور