بالرغم من التحسن الذي شهدته محافظة درعا لجهة توفر الخبز بشكل يومي تقريباً، إلا أن مشكلة جودة الرغيف ونقص وزن الربطة لا يزال قائماً في العديد من مناطق المحافظة مع كثرة الشكاوى المتداولة على ألسنة المواطنين, والمتعلقة بهذا الشأن خصوصاً لدى الأفران الخاصة.
وعزا بعض المواطنين ممن التقتهم «تشرين» تراجع جودة الرغيف في بعض المناطق إلى قيام بعض الأفران بتعبئة الخبز داخل الأكياس, وهو محتفظ بحرارته من دون تبريده وتهويته بشكل كافٍ, فضلاً عن تكديس الربطات فوق بعضها لوقت قد يمتد لساعات حتى توزيعه على المعتمدين، مشيرين إلى مشكلة أخرى تتمثل بوزن الربطة الناتج -حسب رأيهم- عن قيام بعض الأفران بتصغير حجم الرغيف والبيع على أساس العدد لا الوزن.
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في درعا – يحيى العبد الله أكد أن مراقبة المخابز الموجودة في المحافظة تتم بشكل يومي من قبل عناصر المديرية, إضافة إلى الشعب التموينية الموجودة في الأرياف, والتي تقوم بجولات ميدانية ومفاجئة، إذ تتم مراقبة عمل المخابز من ناحية الوزن وسوء الصنع وجودة الرغيف وبدء ساعة العمل والتوزيع المحددة، لافتاً إلى أن المديرية تتعامل بشكل فوري مع الشكاوى الواردة إليها سواء الشكاوى الخطية أو الهاتفية وحتى الإلكترونية عبر صفحة المديرية.
وبيّن العبد الله أن عناصر المديرية نظموا خلال الأيام الـ17الماضية 28 ضبطاً تموينياً, منها 15 ضبطاً بحق الأفران لمخالفات تتعلق بسوء صناعة الرغيف ونقص الوزن، و13 ضبطاً بحق المعتمدين لمخالفة البيع بسعر زائد، لافتاً إلى أن الرقابة لا تقتصر فقط على الأفران الخاصة بل وتشمل الاحتياطية أيضاً، إذ جرى تنظيم ضبطين بحق أحد الأفران الاحتياطية في المحافظة بمخالفة سوء صناعة الرغيف وضبط آخر لنقص الوزن.
وكشف العبد الله أن مطارح عمل المديرية تتركز على ملاحقة المخالفات الجسيمة كالغش والتدليس والاتجار بمواد منتهية الصلاحية, والاتجار بالمواد المدعومة من قبل الدولة, والتي كان لها نصيب هي الأخرى من الضبوط التموينية، داعياً المواطنين إلى التعاون مع المديرية لقمع المخالفين والتقدم بشكاويهم في مختلف السبل الشفهية والمكتوبة والإلكترونية للنظر في الشكاوى والقيام بالمعالجة الفورية.
ما هو تقيمكم لموقع وجريدة الدبور