|
جهود متواصلة لتحسين قطاع الدواجن وسلفة بقيمة مليار مقدمة من مجلس الوزراء
ملك محمود
|
||
|
جهود متواصلة لتحسين قطاع الدواجن وسلفة بقيمة مليار مقدمة من مجلس الوزراء
يمر قطاع صناعة الدواجن بتحديات كبيرة و ذلك للارتفاع الذي تشهده أسعار المواد العلفية و زيادة التكاليف ما أدى لخسائر فادحة نتيجة خروج نسبة كبيرة من المداجن والمنشآت عن التربية والإنتاج وللإطلاع أكثر على واقع عمل المؤسسة قامت جريدة الدبور ضمن نشاطاتها على مدار الساعة والمتابعة المستمرة بالتواصل مع مدير عام المؤسسة العامة للدواجن الدكتور سامي أبو الدان الذي بين أن المؤسسة احدثت بمرسوم جمهوري علم 1974 وتضم 11 منشاة موزعة في كل أنحاء القطر 8 منها حاليا ضمن الخدمة و3 خارج الخدمة موجودة في مناطق مخربة أو خارج السيطرة في الرقة والحسكة والمعرة و 8 منشآت عاملات بحماة وحمص وصيدنايا والقنيطرة والسويداء و اللاذقية وطرطوس و نسبة العمل وصلت بين 40 % منذ بداية عام 2022، وذلك لسببين، الأول جزء من الحظائر أو الهنكارات أو الوحدات التي تضم 40% غير عامل لعدم توفر التمويل حتى يعاد تشغيلها، والسبب الثاني جزء منها يعاني من بعض الأعطال لما تعرضت له من تخريب بالإضافة لعدم وجود إمكانية مادية حتى نعيد تأهيلها، وعلى أثر هذا الموضوع حاليا كثفنا الجهد لزيادة الأشغال وأصبحت 57% أي بزيادة 17%ووضعنا مخطط و بآخر هذا العام سنتوصل لمخطط لنعيد تشغيل المنشآت بنسبة تتجاوز 80 % ونملك أرقام حول هذا الموضوع.
وكشف مدير عام المؤسسة العامة للدواجن الدكتور سامي أبو الدان أن..
السلفة التي تم تقديمها من رئاسة مجلس الوزراء بقيمة مليار، ولكنها مخصصة حصرا للأعمال الإنتاجية وأدى ذلك للوقوع بين أمرين اثنين الأول الأعمال الإنتاجية التي نقوم باستثمارها لشراء الأعلاف التي تشكل حاجتنا الأساسية والثاني نستثمرها في الإنتاج وتوصلنا إلى قرار أن يتم استثمارها وهي موجودة ضمن خطتنا الإنتاجية المستقبلية لعام 2022 وهي تربية وإنتاج 100 طن من لحم الفروج ووصلنا لشهر نيسان وبدأ شهر أيار ولسنا قادرين على تحقيق هذه الخطة، لعدم وجود التمويل، وبدعم وجهود من وزير الزراعة تم منحنا السلفة ومن هنا اتخذنا القرار بتخصيصها لتربية وإنتاج لحم الفروج.
وأكد أبو الدان...
أنه تم تقسيم الخطة الإنتاجية لمراحل وتندرج المرحلة الأولى عبر ثلاث خطوات وتم تنفيذها بدقة متناهية من حيث الزمان والعدد والمكان فعلى سبيل المثال قمنا بتزويد منشآت صيدنايا ب 29 ألف صوص و أصبح عمره 22 يوم والخطوة التالية تزويد اللاذقية 24 ألف صوص وعمره إلى الآن عشرة أيام والخطوة الأخيرة من المرحلة الأولى كانت في حمص زودنا المنشآت ب 30 ألف صوص وإلى اليوم أصبح عمره أربع أيام..
وأشار أبو الدان..
إلى أن الكلفة التقديرية بلغت حوالي مليار و300 مليون وللإيضاح لدينا سلفة مليار ومن خلال عملية تدويرية رتبنا العقود بما يتوافق مع القانون أن نسدد قسم من قيمة الأعلاف بعد صدور نتائج التحليل وتسديد الربع من المبلغ وذلك للخروج عن العقلية الجامدة والعمل بأسلوب وعملية تجارية ضمن القانون وغير معقول أن يكون لدينا مليار ونعمل بمليار هذه عقلية لاتتناسب مع مؤسسة،
لافتا إلى أن المرحلة الأولى تتضمن تربية و بيع وتسديد حسب العقود القانونية وفيما بعد ننتقل لمرحلة ثانية للعمل على خطوات أخرى.
ونوه أبو الدان..
أنه خلال ثلاثة أشهرالأخيرة عادت منشآت صيدنايا و زودناها بخدميات الفروج وقمنا بإنزال قطعان تربية فروج وأمات بياضة وأمات الفروج و هي البيصة التي تكون مخصصة لإنتاج صوص الفروج، وسوف ندعم صيدنايا قريبا بفوج من الفروج وبيص المائدة، وضغطنا المنشآت غير العاملة، وطالبنا بإعادة جدولة للخطة الاستثمارية ونعمل على تأهيل قسم للحظائر، بالإضافة للعمل على منشآت طرطوس وسندخلها بالعملية الإنتاجية عند الإنتهاء.
وفيما يتعلق بالصعوبات والعقبات التي تواجه المؤسسة أوضح أبو الدان أنه..
بعالم صناعة الدواجن وخاصة الفروج هناك عقبتين : العقبة الأولى الحالة الصحية إلى الآن المعدلات الصحية جيدة جدا، ولدنيا كتالوك يومي مسجل فيه كمية إعطاء الصوص من العلف باليوم ..وخلال أسبوع كم يبلغ وزنه وهذه مراحل دقيقة،
وبالنسبة للعقبة أو الهاجس الثاني الأكبر سواء كمؤسسة عامة تابعة للدولة أو للقطاع الخاص فهو موضوع التسعير وهذه مشكلة تعاني منها المهنة منذ عشرات السنين، وإلى الآن لم تحل وتتلخص على الشكل التالي : كلفة المنتج معروفة لدى الجميع بالقطاعين العام والخاص أي أن الصوص يأكل أربعة ونصف كيلو علف خلال فترة التربية بين 35 / 40 يوم ونظريا يصبح وزنه بين 2400 غرام إلى 2600 غرام وبعدها تتم عملية البيع وكلفة الفروج الواحد أو الصوص يتراوح بين فترة وأخرى "عرض وطلب " مع أربعة ونصف كيلو علف بالإضافة إلى 1000 ليرة سوري من لقاحات وأدوية.
ولفت إلى أن..
كلفة الكيلو الواحد من الفروج بلغت 7400 ليرة سوري، وذلك بسبب ارتفاع أسعار العلف المخصص للفروج وكل نوع له علف خاص فعلف الفروج يختلف عن علف البياض وعلف الأميات، وهي نسب وتركيب ما بين الصويا و الذرة حسب جداول علمية وهذا السعر لم نستطع تحديده كمنتجين، ويتم طرحه بالأسواق بسعر رخيص واليوم سعر الفروج الحي ريش 5800 هذا أن نجح الفوج صحيا، وإلى الأن لم نجد حل،سواءا بالقطاعين العام والخاص نحتاج للدعم الحكومي والا نحن بطريقنا إلى الانهيار كلفة البيضة الواحدة 440 ليرة لان العلف مدعوم بينما بالقطاع الخاص تصل إلى 500 ليرة وسعر التموين 330 ليرة. وخسارة كل بيضة 100 ليرة.،
موضحا أن..
السعر يخضع لعدة أسباب أهمها ضعف القوة الشرائية لدى المواطن وعدم وجود عدالة بالتسعير من قبل وزارة التموين و من المفترض أن يتم تحديد السعر وترك هامش ربح بسيط للمنتج.
أما ما يحدث اليوم ويؤثر على الأسواق هو دخول منتج مهرب من اللبنان وهو أرخص من الكلفة المحلية وذلك لانخفاض أسعار العلف ولايوجد ضوابط جمركية وحدودية وهذه مسؤولية الجميع، وعند دخول هذا المنتج للأسواق يقوم بضرب المنتج المحلي دخول المنتج اللبناني للأسواق بأسعار أقل من المنتج المحلي يسبب خسائر هائلة للمنشأت إن كانت صغيرة أو كبيرة وكل كيلو خسارة 1800 ليرة سوري في هذه الحالة يقوم المربي بالإنسحاب من السوق ويتم تصريف المنتج من اللبنان، وتوقف المنتج الخارجي وليس لدينا منتج وفقدت المادة بالسوق أو قلت وحاليا السعر رخيص.
مبينا أبو الدان أن..
الفروج الريش 5800 ليرة سوري و سعر الفروج اللحم حوالي 9000 كتسعيرة تموين، على سبيل المثال يقوم صاحب المطعم بشراء الفروج للبروستد بسعر 13000 وبوزن كيلو ونصف أو أقل ويسعره ب 30 ألف، والأسوء من هذا هو موضوع سندويشة الشاورما التي تشكل نسبة سحب غير طبيعية ونشرة التموين حددت لكل سندويشة 80 غرام وكلفتها على اعتبار 1000 ليرة ويتم بيعها بسعر 10000 ولجأت وزارة التموين مؤخرا لتحديد سعرها ب 3500 ليرة.
وبالنسبة للحلول بين ابو الدان أن..
الدولة ثم الدولة ثم الدولة يجب أن يكون هناك تدخل حكومي وفق أسس علمية وثابتة وواضحة بحيث يحمي المنتج حتى لا يخسر وبنفس الوقت يحقق شعار التدخل الإيجابي، ومفهوم التدخل الايجابي يكمن بتقديم منتج بسعر منخفض يتوافق مع ضعف القوة الشرائية للمواطن فهل يمكن أن التدخل إيجابا لصالح المواطن على حساب المنتج، وهناك عدة حلول للتدخل الإيجابي ضمان عدم خسارة المنتج من خلال الدعم مثل ما يحدث بجميع دول العالم أي مربي يملك قطيع فروج أكمل مرحلة النضج وأصبح للبيع حساب الكلفة وأعطاء الفرق ما بينه وبين السوق وهكذا نكون قد قدمنا للمواطن سعر 5800 وطرحت المادة وتم إعطاء المنتج الفرق بين سعر التكلفة وسعر المبيع أما التدخل فقط بتخفيض الاسعارهذا لا يعتبر تدخل.
وعن الأراضي الزراعية حول منشآت تربية الدواجن في صيدنايا أكد أبو الدان أنها تتم وفق إعلانات وإذا فشل الإعلان لعدة مرات يدعى إلى مزايدة وصيدنايا تحتوي على مساحات صغيرة لوجود الأشجار والأماكن التي يمكن استثمارها نستثمرها وهي مليئة بالأشجار ولاتطبق الأمن الحيوية للاقتراب منها وعادة يكون الضمان للأراضي هو للرعي ولا يمكن إدخال حيوانات للرعي إليها لأنها قريبة من المنشآت، وكل ذلك عبر مزايدة حسب القوانين.
وعن استثمار هذه الأراضي ذكر ابو الدان أن المؤسسة في العام الماضي وبتوجهات من الوزارة تم التوجه لزراعة كل شبر بالقمح وكان لدينا تجربة وكل منطقة قابلة للزراعة تم زرعها وقمنا بهذا العمل في عدة محافظات منها السويداء وحمص وطرطوس.
وفيما يتعلق بالخطة الأستراتيجية لسير عمل المؤسسة لفت أبو الدان إلى أن العمل يتم وفق الخطة الإنتاجية الموضوعة في أول هذا العام وهي إنتاج 105 مليون بيضة ومن خلال الربع الأول حققنا نسبة إنتاج 103 % وخطتنا لإنتاج الفروج 100 طن والأن سنزيدها بنسبة 160% إلى 170% وباقي الإنتاج من صوص الفروج لم تحقق لعدم وجود قطيع وقمنا بإنزال قطيع في 8/4/2022 ويلزمه 24 أسبوع حتى يدخل مرحلة الإنتاج ويتم تفقيسه خلال 21 يوم ونبدأ بإنتا الصوص وعلى الرغم من التأخير لكن الخطة ستحقق في نهاية العام.
وعن أرباح المؤسسة قال أبو الدان أنه..
لو كان سعر الحالة التسويقية يتناسب مع سعر الكلفة والربح فمن المؤكد تحقيق الربح على اعتبار إلى اليوم الحالة الصحية جيدة، وإذا حصل أي طارئ سيكون ضمن القوانين: ما هي أسبابها؟ هل هو تقصير وإهمال؟ هل هي جائحة لافتا أن الجائحة تنتشر في كل المنطقة وتشمل دول مثل ما حدث بأنفلونزا الطيور التي اجتاحت عشرين إلى ثلاثين دولة في آن واحد بنسبة نفوق 100% أما الحالات الأخيرة بسبب إهمال وتقصير نقوم بآخذ الإجراءات حسب القانون.
وفي ختام حديثه تمنى أبو الدان من الجميع التعاون بدأً من وزارة الزراعة والاقتصاد وانتهاءا بالتموين، ولكن أن لم يحصل تدخل حكومي بضبط التهريب وتسهيل شراء الأعلاف واستيرادها وضبط الأسعار التموينية بما يتوازن مع الكلفة ودعم المنتج ودعم المستهلك وحده لا يكفي بوجود ضعف القوة الشرائية.
| ||
ما هو تقيمكم لموقع وجريدة الدبور