حققت زراعة شجرة الكيوي في الساحل السوري نجاحاً كبيراً وجدوى اقتصادية، حيث تبلغ المساحة المزروعة منها في محافظة اللاذقية 32,55 ألف هكتار وعدد الأشجار الكلي 11 ألفاً، حسب مدير زراعة اللاذقية المهندس "منذر خير بك"
"خير بك" أضاف أن الإنتاج الكلي لفاكهة الكيوي, وصل بداية العام الماضي إلى 175 طناً ليصل نهاية العام إلى 206 أطنان.
وأشار خير بك إلى أن وزارة الزراعة أبدت اهتماماً ملحوظاً بزراعة مختلف الأصناف وأنواع الفاكهة النادرة مثل "الكيوي والأفوكادو" وأحدثت لها دائرة خاصة بمديرية الشؤون الزراعية بالوزارة تتبعها فعاليات في المحافظات للاهتمام بزراعة مثل هذه الأنواع التي تحقق ريعاً اقتصادياً للمزارعين إضافة إلى زراعة "الباباظ" الذي لم يعرف بعد على نطاق واسع وأصبحت هذه الزراعات مصدر رزق لعدد لا يستهان به من الأسر ووفرت تكاليف وأعباء الاستيراد وصعوباته وخاصة في هذه الظروف.
واعتمدت تجربة زراعة هذه الشجرة كرديف اقتصادي للزراعات الأخرى من حمضيات وزيتون وخضراوات، لتحقق فيما بعد نجاحاً كبيراً في الساحل السوري، مع ثبوت إمكانية التوسع بهذه الزراعة المهمة وزيادة الإنتاج في وحدة المساحة، انطلاقاً من ملاءمتها للظروف المناخية، ومردوديتها العالية مقارنة ببقية المزروعات في هذه المنطقة، وبدأت وزارة الزراعة الاهتمام بزراعة الكيوي من خلال إدخال غراسه إلى سورية، ليكون بديلاً لبعض الزراعات التقليدية في مناطق المنخفضات والوديان.
ومازالت فاكهة "الكيوي" في الأسواق السورية مرتفعة السعر, حيث تباع بالحبة, ويتراوح سعر الكيلو منها بين 1200 – 1800 ليرة وسعر الحبة الواحدة من 150 إلى 200 ليرة، لكونها من المواد المستوردة, الأمر الذي جعل الإقبال على شرائها ضعيف جداً..
وعليه, وضعت وزارة الزراعة استراتيجية لزيادة إنتاج الكيوي بحيث يصبح إنتاجها أكبر ونفقاتها أقل وتدعيم ثقافة الاستهلاك لتسويق المنتج, بحسب مدير زراعة اللاذقية.
ما هو تقيمكم لموقع وجريدة الدبور