عودة مؤسسة الاقطان للعمل تعني اقلاع آلاف المنشآت الصناعية للعمل
الدبور
|
||
إلى أين وصل إنتاج الاقطان بعد التأهيل، عن هذا الموضوع التقينا الأستاذ زاهر العتال مدير عام مؤسسة الاقطان والمحالج بحلب ليحدثنا عن واقع عمل المؤسسة، ورد قائلا : مؤسسة الاقطان هي مؤسسة حكومية معنية باستلام الاقطان المحبوبة من المزارعين وحلجها وتسويق النواتج إلى شركات، من الاقطان المحلوجة والبذور إلى شركات الغزل والزيوت العامة والخاصة. ويتبع للمؤسسة 17 محلج موزعة في محافظات القطر، وأيضا يتبع لها أربع مراكز استلام موجودة في حلب والرقة والحسكة، والمؤسسة كان لها نصيب اكبر من الأعمال الإرهابية نتيجة توضع المحالج في حلب والمحافظات الشرقية، حيث تعرض 11 محلج لأعمال تخريبية شملت البنية الإنشائية والفنية والكهربائية، بالإضافة إلى احتراق وسرقة 470 الف طن من كمية الاقطان المحبوبة كانت مخزنة في محالج حلب والرقة ودير الزور والحسكة وإدلب، إضافة إلى سرقة 32 الف طن من البذور، و 174 الف طن من الاقطان المحلوجة، تقدر القيمة الدفترية الاضرار الناتجة 52 مليار ليرة سوري، وبعد تحرير حلب بتاريخ 22 / 12 / 2017 بدأت المؤسسة بأعمال ترميمية المحالج والمنشآت المتضررة شملت تأهيل محلج تشرين الواقع في منطقة جبرين الذي يحتوي على 3 صالات حلج بطاقة إنتاجية تقدر 120 الف طن خلال 180 يوم عمل فعلي، وهو من اكبر المحالج في المحافظات، وتم تأهيل الصالة الأولى واستلام الاقطان وحلجها في عام 2016، وفي العام الحالي يتم تأهيل الصالة الثانية والثالثة، وبدأنا بتأهيل المحالج في منطقة عين التل ( محلج أمية، محلج اللواء، محلج الوحدة، محلج الشرق ) إضافة إلى تأهيل منشآت المؤسسة ( المراب المركزي، ورشة الصيانة المركزية، مكتب النقل، مستودع العام المركزي، محلج الفرات في منطقة كرم القاطرجي ) وسينتهي اعماره خلال موعد أقصاه 30 / 9 / 2018 إضافة لزيارتنا لمحافظة دير الزور بتاريخ 1 / 7 /2018 والاطلاع على تشغيل المحلج هناك وتاهيله لاستلام الاقطان المحبوبة وسيتم وضعه بالخدمة خلال العام القادم . كانت المؤسسة تستلم سابقا وسطيا بمعدل 600 الف طن سنويا، ولكن نتيجة الأزمة تراجعت زراعة القطن الى حد كبير حيث لم تصل الكميات إلى ما يتجاوز من 10 - 15 % من كميات قبل الأزمة، وفي العام القادم نتوقع استلام كميات جيدة من الاقطان قد تصل إلى 150 الف طن بعد تحرير دير الزور. ونتوقع أن يبدأ التعافي لزراعة الاقطان بشكل كامل خلال ثلاث سنوات قادمة وعودة الاستلامات إلى ما كانت عليه، وذلك نتيجة الجهود المبذولة من قبل الحكومة لتأمين مستلزمات الزراعة وتأمين قنوات الري وتسهيل إجراءات استلام المحاصيل الزراعية وتذليل المعوقات التي تعترض عمل مؤسسة الاقطان. تتمثل الصعوبات من خلال الأزمة التي مرت بها البلاد في انقطاع الطرق وعدم إمكانية نقل الاقطان المحبوبة من محالج المنطقة الشرقية إلى محالج المنطقة الوسطى التي تم اعتمادها خلال 4 سنوات خلت باستلامها. وتم تذليلها بعد فتح الطرقات ونقل الاقطان وحاليا لا توجد أية معوقات سوى صعوبة تأمين قطع التبديل، فالات الحلج هي أمريكية الصنع إضافة إلى قدمها حيث يعود تاريخ صنعها لعام 1965، والمؤسسة حاليا تقوم بتأهيل المحالج حسب الأولويات وتماشيا مع كميات الاقطان المستلمة وتماشيا مع الخطة الزراعية المحددة في كل عام لإنتاج الاقطان، كما يتم تخصيص مبالغ من الخطة الاسعافية لإعادة الإعمار وفق أولويات الحكومة، فالمؤسسة رابحة خلال 3 سنوات مضت وهي قادرة على دفع الرواتب والأجور إضافة إلى تحقيق أرباح مقدرة بمئات الملايين. أما عن الظاهرة الحضارية لمهرجان القطن التي اعتادت عليها سوريا منذ خمسينيات القرن الماضي والذي يقام في حلب، يتم بمشاركة كافة الفعاليات والجهات العامة، متوقف حاليا ونتوقع إقامته في العام القادم. ولدينا أفكارا جديدة تتمثل في تحسين عملية التسويق للمنتج النهائي من خلال اعتماد نماذج معينة لتغليف بالات الاقطان وتعبئة البذور، ولدينا دراسة من قبل المؤسسة لإمكانية تزويد المؤسسة بحصادات القطن الآلية، وبالتالي هذا له دور كبير في تخفيض ملف الإنتاج على المزارعين، والدراسة تعتمد في سوريا على القطاف اليدوي من عام 1965 وحتى الآن. لكن نتيجة انخفاض اليد العاملة وارتفاع كلفتها تتوجه المؤسسة لدراسة موضوع القطاف الآلي، ودراسة تزويد المؤسسة بأجهزة تحليل مخبرية لإجراء تحاليل على الاقطان المحلوجة المنتجة ليكون مواصفات الاقطان المعتمدة، وخاصة أن القطن السوري يتمتع بالسمعة العالمية الحسنة ويحتل مراتب كبيرة ضمن دول أوربا. وختم الأستاذ زاهر العتال حديثه قائلا : ان عودة المحالج والاقطان إلى عملها تعني اقلاع آلاف المنشآت الصناعية إلى عملها طالما سوريا بخير والانتصارات قادمة. حوار أحمد اسكيف ايمان كيالي
| ||
ما هو تقيمكم لموقع وجريدة الدبور