الدبور أكثر من نصف الحقيقة.. وأقل مما نطمح

logo
https://chamwings.com

دبوريات

رئيس التحرير ،،
معنى الفرحة بالنصر المبين
بعد أن تتنسم هواء الحرية ,وتسقط اسوار الخوف التي زرعتها ورعتها الطغمة البائدة في أعماقك وفي كل ماحولك, بعدها يصبح لكل شيء معنى وطعم اخر
التصويت
ما هو تقيمكم لموقع وجريدة الدبور
http://www.
تاريخ النشر: 2018-10-30  الساعة: 17:15:17
كسوة الشتاء… عبء جديد يتحمله المواطن في ظل ارتفاع الأسعار
الدبور - سانا

كسوة الشتاء من الضروريات التي يجب تأمينها مع بداية هذا الفصل المليء بالأعباء والمتطلبات حيث تحول التسوق من متعة إلى عبء على المواطنين وخاصة ذوي الدخل المحدود الذين قد يعدلون عن فكرة الشراء لمجرد معرفة الأسعار الصادمة.

وفي جولة لفريق سانا على بعض المحال التجارية تبين أنه ومع بداية فصل الشتاء وصل سعر الجاكيت في سوق شعبي إلى بين20 و30 ألف ليرة سورية والبيجامات ذات النوع الرديء بين 10 و20 ألف ليرة أما الانواع الجيدة فيصل سعرها إلى 25 ألفاً وما فوق بينما تراوحت أسعار الكنزات بين 7 و 8 آلاف ليرة ووصل سعر الكنزة القطنية من الموسم الماضي وبعد التنزيلات إلى 5000 آلاف ليرة.

أسعار الأحذية الشتوية تجاوزت في بعض المحلات وسط شارع الحمرا والشعلان 35 ألف ليرة أي ما يفوق الدخل الشهري للموظف وهو ما يجعل المواطن يصاب بالذهول وسط تلك الأسواق المشتعلة بالغلاء والسؤال هنا هل تستطيع معظم العائلات السورية شراء كسوة الشتاء لأبنائها؟

بعض المواطنين الذين التقتهم كاميرا سانا في الأسواق الشعبية والمرموقة اعتبروا أن هذه الأسعار خيالية قياساً بمستويات الدخول الشهرية مؤكدين أنهم ورغم وجود تنزيلات في بعض المحلات ومن ضمنها محلات الماركات العالمية كأسواق “الحمرا والشعلان والصالحية” غير قادرين على الشراء حيث وصلت أسعار الملابس إلى مستويات خيالية رغم عروض التخفيضات التي وصلت إلى بين 50 و70 بالمئة إضافة إلى إطلاق عروض تنزيلات على موديلات الموسم الماضي بتخفيض يصل إلى ما بين  80 و 90 بالمئة.

بعض الباعة وصفوا الإقبال على الشراء بـ “الضعيف جداً” نظراً لارتفاع الأسعار والحركة التجارية في الأسواق اضعف مقارنة بالموسم الفائت على الرغم من أن أسعار هذا الموسم أخفض من سابقه مشيرين إلى أن نسبة كبيرة من المواطنين لم تعد لديها القدرة الكافية لإكساء كامل أفراد عائلتها في ظل هذا الارتفاع لذا تلجأ العائلة إلى تقنين شراء الألبسة حيث تقوم بشرائها بشكل دوري لكل فرد من الأفراد.

محمود قباني صاحب محل ألبسة نسائية في سوق عاصم بنهر عيشة أكد أنه وعلى الرغم من أن السوق شعبي إلا أن الأسعار بالنسبة لذوي الدخل المحدود مرتفعة جداً مشيراً إلى أن الإقبال دون المأمول وأحياناً يكون معدوماً.

هدى ربة منزل اعتبرت أن الأسعار فاقت التوقعات بالنسبة للعائلات المحدودة الدخل مدللة على ذلك بأن سعر الجاكيت يصل لـ 20 ألف ليرة، ولدى سؤال عدد من المتسوقين عن رأيهم بتفاوت الأسعار بين السوق المتواجدين فيه وبين الأسواق المرموقة قالوا: “الأسواق هنا لا تقارن بتلك وفي الحالين هي لا تناسب ذوي الدخل الضعيف والمحدود”.

وتزامناً مع موسم التنزيلات الموسمية على الملابس الشتوية بدأت المحال التجارية في سوق الحمرا وسط دمشق بتخفيض أسعار السلع في محاولة منها لكسب الزبائن وتصريف الفائض من البضاعة التي تكدست ولكن رغم التخفيضات تبقى غالية وغير مناسبة للعائلة السورية بحسب عدد من المارة.

سيرين الهاجري صبية في العشرينيات من العمر تتسوق في شارع الحمرا أوضحت أن أغلب المواطنين السوريين يصعب عليهم التسوق مع بداية الموسم الشتوي من هذه الأسواق وكسوة أبنائهم بشكل كامل لأنهم لن يتمكنوا من دفع هذه المبالغ.

فيما لفتت وداد علي إلى أن الأسعار نوعاً ما مناسبة لأن الأسواق حالياً تحتوي على البضائع الغالية والتي لها زبائنها مثل “أسواق الحمرا والشعلان” وتوجد الأسعار المناسبة لذوي الدخل المحدود ولها زبائنها أيضاً مثل “سوق الحميدية والأسواق الشعبية الأخرى” فيما لفت مجد طالب جامعي إلى أنه اشترى جاكيتاً واحداً في بداية الموسم مبيناً أن الطالب الجامعي مصاريفه عالية ويعجز عن شراء أكثر من بدل للشتاء لذلك يكتفي بجاكيت واحد يقيه برد الشتاء.

بدورها قالت الشابة رونا: “أنا موظفة وغير متزوجة وليس لدي أي التزامات كغيري ولكن لم أستطع شراء كامل تجهيزات الشتاء من الألبسة بسبب الأسعار المرتفعة”.

ومع الارتفاع الكبير الذي طرأ على أسعار الألبسة الشتوية في المحال التجارية باتت البسطات ومحال البالة الملاذ الوحيد للكثير من المواطنين حيث إنها تتميز بشكل عام بأسعارها الشعبية المشجعة إضافة إلى ما تحويه من بضائع ذات جودة ونوعية جيدة فمجمل البضائع الموجودة على البسطات تحضر من المحلات التجارية المجاورة لها وتباع بأسعار أقل ب 50 بالمئة من أسعارها الأصلية ويكمن السبب في ذلك كون صاحب البسطة لا يدفع أي رسوم إضافية أو ضرائب كأصحاب المحلات التجارية إضافة إلى أن صاحب البسطة يرضى بأرباح أقل مقابل بيع كميات أكبر حسب ما أكده سامر صاحب بسطة ألبسة في سوق نهر عيشة.

وعلى الرغم من أن الملابس المستعملة “البالات” بمختلف أشكالها وألوانها لم تستطع الهروب من غلاء الأسعار لكن لا يمكن مقارنتها بالأسعار الجنونية التي تشهدها الأسواق وتسجل إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين عليها لتلبية احتياجاتهم بأقل الأسعار وحتى ميسوري الحال باتوا يقصدون البالة.

وأوضح عدنان محمد صاحب محل بالة في سوق عاصم أن أسعار الألبسة الشتوية لديه بالنسبة للمنطقة الشعبية المتواجد فيها موائمة لسكانها لافتاً إلى أن محال ألبسة البالة تعتبر البديل الحقيقي للمواطنين ذوي الدخل المحدود ولا سيما أنها تتميز بجودتها ونوعيتها قائلاً “أصبحت البالة هي الملاذ الوحيد لذوي الدخل المحدود لما يوجد فيها من ملابس رخيصة إلى حد ما وتناسب جميع الأذواق وتراعي أوضاعهم مقارنة بأسعار المحال التي تعدت أسعارها قدرة متوسطي الدخل”.

وخلال تجوال فريق سانا في الأسواق لاحظنا وجود دوريات لمديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك تعمل على التأكد من مصادر البضاعة والالتزام بالفاتورة والأسعار المحددة ولدى سؤال عناصر إحدى الدوريات في سوق نهر عيشة عن الأسعار وارتفاعها طلب عدم الكشف عن هويته واكتفى بالقول أن التكلفة تتحكم بالسعر لكن هناك بعض التجار الذين يبالغون في رفع أسعارهم ودورنا ضبطهم وتطبيق القانون.

ويبقى المواطن السوري حائراً بين تأمين الكسوة الشتوية لأفراد أسرته وتأمين حاجياته الأخرى من آجار المنزل وتأمين مونة الشتاء والمستلزمات المدرسية وغيرها من الالتزامات.

 

 

عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 1210

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
البريد الالكتروني :
عنوان التعليق : *
التعليق : *

اكتب الرقم : *
 

 

لسعات منوعة

نضعها أمانة في أعناقكم وليس شكوى
هل من المعقول مكتب دفن الموتى بلا سيارات!!
اقرأ المزيد
الباعة الجوالين يفرضون تسعيرة جديدة أمام أفران دمشق ولافرق بين مدعوم وغير مدعوم
جيوبهم تتآكل وكل مافي جعبتهم بضع قروش لا تسد رمق أبنائهم الغلاء يصل لأقصى حدوده
اقرأ المزيد
في شكوى وردت لجريدة الدبور
#برسم المعنيين #برسم مدير معمل الغاز سادكوب
اقرأ المزيد
لماذا؟
براد بردى أغلى بـ 44% من براد حديث بثلاثة أبواب لدى شركة صينية شهيرة انتقد رجل الأعمال المقيم في الصين فيصل العطري، البرادات الجديدة التي طرحتها “شركة بردى” الحكومية،
اقرأ المزيد