عقلاء خارج الوطن جهلاء في الوطن!
ياسر اسماعيل
|
||
لا أحد يستطيع أن ينكر حبه لأمه الاصل وهي الارض التي ولد فيها وتأصل من جذورها وتربى وترعرع من خيراتها ورسم أحلامه فيها في البناء من خلال إشادة فكر توارثه ويبرزذلك في بيته او حقله او مصنعه يكون فيه دائما خيوط من ذلك الموروث ذلك الموروث الذي تحلى بخصائص نظرية جميلة من النظافة في العقول الى نظافة البدن والطريق ومكان العمل وطبعا هذا من نظريات ما توارثناه وقرأناه وحفظناه عن ظهر قلب. كل واحد فينا ملاك بالنظريات والتنظير والاسقاط على الغير نظيف من الخارج وامام الغير وامام نفسه لحظة توقف امام حقيقة نفسه تراه مشبع بجرائم الكون هل يستطيع احد منا ان يصارح نفسه لماذا يكون عاقل خارج وطنه عاقلا؟ او متعقلا ملتزما قوانين البلد التي يعيش فيها! لا يستطيع بينه وبين نفسه ان يرمي عقب سيجارة في الطريق او يراقب شخص او يحسده على ما هو عليه! وفي وطنه لا يأبه بكل ذلك ويتناسى عقله وفكره وموروثه! هل هو العيب في الموروث ام العيب في الوارث ولماذا العقل يعمل بالخارج ويذوب في الوطن ! للأسف عقلاء خارج الوطن جهلاء في الوطن!
| ||
ما هو تقيمكم لموقع وجريدة الدبور