آذان المسؤولين لم تتعود تقبل او سماع النقد فهل تكون حكومة الجلالي فاتحة الخير للتغيير
ياسر اسماعيل
|
||
بعض المسؤولين ما ان يستلموا مناصبهم حتى تكون من اولى اولوياتهم نقد سياسات سلفهم والعمل على تغييرها بغض النظر ان كانت صائبة ام لا وبغض النظر ان اثبتت جدواها ام لا في الوقت الذي تكون اذانهم صماء تجاه أي نقد يوجه لهم بل واعتباره شخصيا ويستهدفهم بالذات اللهم سوى ذاك النقد الذي ينالهم من المسؤول الأعلى فيتقبلونه بكل رحابة صدر بل ويعملون على الاقتداء يه وأشعار المسؤول الأعلى انه على صواب وهم كانوا على خطأ,ناهيك عن أن بعض هؤلاء يعتقد من مستلزمات استقلال شخصيتهم وتفردها أن يغييروا الطاقم البشري لمكتبهم مع تغيير أثاثه ومحتواه ليضعوا لمستهم الخاصة وكأنه ملك خاص لهم والحق أنه لايجوز التعميم هنا لكن السائد هو أن المسؤول بشكل عام يتحسس من النقد بغض النظر عن موضوعيته وشفافيته السيد رثيس مجلس الوزراء الدكتور الجلالي كان واضحا تماما في موقفه من مسألة النقد هذه اذ دعا إلى تقبل النقد بكل رحابة صدر وبكل مسؤولية أيضاً، وقال: «عندما تكون المصلحة العامة هي هاجس الحكومة لن يتم التوقف عند أي حسابات أضيق من ذلك»، وأعاد الجلالي التذكير بطبيعة جلسات مجلس الوزراء ومهامها واختصاصاتها باعتبارها المكان الطبيعي لمناقشة القضايا الحكومية ولاسيما ذات الطابع السياساتي والكلي التي تهم المواطنين، ومكانا أيضاً لنقد دقيق ومجرد ومراجعة الإجراءات والقرارات الحكومية والخطط التي قد يعتريها أي قصور أو خلل خلال عملية التنفيذ والتتبع والقياس، ويعتبر هذا الكلام وهذه الدعوة فاتحة خير كيما يتحسن الأداء وترتفع سوية العمل والانجاز وكلما اتسعت رقعة النقد والمحاسبة كلما تراجع واستتر الفساد وكوفئ المصيب وحوسب المخطئ
| ||
ما هو تقيمكم لموقع وجريدة الدبور