الرئيسية » أخبار الرياضة

أعلن النادي الملكي الاسباني ريال مدريد وعقب انتهاء مونديال كأس العالم في البرازيل وبشكل متعاقب عن عدة تعاقدات وصلت قيمتها التقريبية وحسب تقارير صحفية لحوالي 110 مليون يورو بدأ أول صفقاته بالتعاقد مع اللاعب الألماني المخضرم توني كروس ( toni kros  ) لينتقل من النادي الألماني بايرن ميونخ إلى مدريد مقابل 30 مليون يورو في صفقة فاجأت الجميع بأن الفريق المدريدي ورغم حصاده للقبين هامين الموسم الماضي إلا أنه مازال يطمح للمزيد من الألقاب وكان تعزيز خط الوسط مطلوب في الريال وهو المكان الذي سيلعب به كروس الذي حمل الرقم ثمانية ، وما هي إلا أيام بعد صفقة كروس ليعلن الريال وعلى لسان رئيس النادي فلورنتينو بيريز عن تعاقد جديد مع اللاعب الكولومبي خيميس رودريغيز (james Rodriguez ) الذي تفوق في مونديال البرازيل ولا سيما في المباراة الصعبة في ربع النهائي التي جمعت بين كولومبيا والبرازيل وانتهت بهدفين صعبين للبرازيل على حساب كولومبيا مما جعل أنظار إدارة الريال تتجه إليه وقد بلغت صفقته حوالي الــ 80 مليون يورو بالمقابل وصلت مبيعات القمصان التي تحمل اسم اللاعب خيميس وخلال أسبوع إلى 36 مليون يورو وقد حمل اللاعب القميص رقم عشرة الرقم الذي بقي لموسمين مقيماً في خزانة الملابس وأخر المرتدين له كان اللعب التركي الألماني مسعود أوزيل وكأن الريال يريد القول : الآن أتى من يسد الفراغ الحاصل الذي تركه رحيل أوزيل إلا أن  قدوم اللاعب الذي سيلعب كمهاجم إلى جانب رونالدو وبنزيما و بيل دفع النادي إلى بيع اللاعب الشاب ألفارو موراتا إلى النادي الايطالي يوفتوس مقابل 20 مليون يورو وذلك بسبب المستوى الضعيف الذي قدمه اللاعب في الموسم الفائت على عكس الموسم الذي قبله وكأن لسان حال النادي يقول بأن من يلعب ويقدم أداءاً جيداً هو من سيبقى ومن لا يؤدي المستوى المطلوب منه سيرحل ، أما آخر التعاقدات الملكية لغاية اللحظة هو الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس (Keylor Navas ) وهو حارس مخضرم قادم من النادي الاسباني لفانتي في صفقة رفض النادي الملكي الإعلان عن قيمتها مما أدى إلى تسريع عملية بيع الحارس دييغو لوبيز إلى النادي الايطالي ميلان بصفقة مجانية مما آثار استهجان واستغراب عشاق الملكي فبيع حارس أبدى مستوى كبير وكبير جداً في الموسم الماضي أمر غريب جداً من إدارة النادي وذكر الإعلام المقرب من لوبيز عن حزنه الشديد لمغادرته مدريد بينما إعلام آخر تحدث عن رغبة لدى لوبيز بالانتقال لميلان ويشكل ذلك الانتقال هدية للمخضرم وقائد الريال إيكر كاسياس الذي قد يعود أساسياً في الموسم الذي بات على الأبواب بعد أن كانت تدار شكوك حول قرب رحيله  ، كما أعلن النادي عن تجديد عقد الفرنسي كريم بنزيما حتى صيف عام 2019 .

أول اختبار حقيقي لتلك التعاقدات أتى في الحادي عشر من آب في لقاء ريال مدريد مع الفريق الأندلسي اشبيلية في المنافسة على كأس السوبر الأوروبي الذي بدى فيه الريال قوياً جداً ومتماسكاً بين دفاع ووسطه وهجومه شهد اللقاء تواجد بنزيما أساسياً الذي صنع العديد من الفرص في اللقاء وترجم بذلك فرحته بالتجديد لعقده كما أكد اللقاء عودة المتألق البرتغالي كريستيانو رونالدو لتميزه بعد شفائه التام من الالام الركبة التي آثرت على أدائه في مونديال البرازيل وأدت لخروج منتخب بلاده البرتغال مبكراً من الدور الأول ولكن تميزه في لقاء اشبيلة أفرح محبيه بسرعته الكبيرة وأدائه الراقي والذي ترجم من خلال هدفان جميلان وكذلك اللاعب الويلزي السريع غاريث بيل حافظ على أداء متميز كما الموسم الماضي، أما القادم الجديد توني كروس بدى وكأنه لعب مع الريال موسماً كاملا وكان انسجامه مع اللاعبين واضح جداً وصحيح انو رودريجيز أقل انسجام وتأقلم من كروس الا أنه ساعد رونالدو كثيراً في اختراق الدفاعات الأندلسية أما الحارس ايكر كاسياس لعب وكأنه يريد أن يثبت لمدربه المخضرم الايطالي كارلو انشيلوتي ولعشاقه الذين يلقبونه ( بالقديس ) وليثبت لنفسه قبل أي أحد أنه قادر على أن يعود ويكون أساسياً فقد ارتمى للعديد من التسديدات الاشبيلية القوية وصدها ببراعة ، لقد سيطر الريال على معظم دقائق اللقاء فيما بقي اللاعب الارجنتيني دي ماريا والألماني سامي خضيرة في دكة البدلاء ينتظران مصيرهما اما التجديد او الرحيل والأيام القادمة ستظهر ذلك وخصوصاً أن باب الانتقالات الصيفية سيبقى مفتوحاً لأواخر شهر آب ، انتهت المباراة بحصول الريال على اللقب السوبر الأوربي واللقاء حمل الكثير من الرسائل للمنافسين سواءاً بدوري أبطال أوربا أو بالدوري الاسباني وأهم تلك الرسائل بأن ملايينه التي تصرف كل عام بالتعاقد مع لاعبين جدد ليست للإعلام فقط أو ليثبت أنه النادي الأغلى بل يطمح ليحصد المزيد من الكؤوس والألقاب وبأن الريال جاهز للمنافسة وبشراسة على كل الألقاب .

ريال مدريد ليس فقط النادي الملكي بل هو نادي الملايين ايضاً ففي حسبة بسيطة فقط نجد أن ثمن رونالدو وبيل يصل الى 192 مليون يورو بينما نادي الاتلتيكو مدريد كل ميزانيته لا تتعدى الـ 130 مليون يورو كما أن القلعة البيضاء باتت تملك الآن فريقان بكل ما تعنى الكلمة فريق على أرض الملعب كأساسي وفريق على دكة البدلاء فلو قررت ادارة النادي الاحتفاظ بدي ماريا وخضيرة فنجدهما جالسان بدكة البدلاء إلى جانب ايسكو وايارا مندي وتشابي الونسو ومارسيلو و خيسيه ( رونالدو الصغير ) كما يسمى باسبانيا والحارس نافاس الى جانبهم بحال قرر المدرب انشيلوتي بتواجد كاسياس كأساسي في الفريق وأسماء دكة البدلاء ليست بالأسماء الصغيرة وستكون حاضرة لو تعرض الأساسيون للإصابات التي لابد منها .

برشلونة هو الآخر لم يقصر واجرى عدة تعاقدات وخصوصاً لتقوية الدفاع مع ان البرسا لا يبذخ بالكثير من المال لشراء اللاعبين ولكن النادي تراجع الموسم السابق خاصة في ظل تبدل عدة مدربين مما جعل اللاعبين في شتات وحيرة وفكر البعض بالرحيل عن النادي لا سيما اللاعب الكبير تشافي وفكر بالاحتراف بالفريق العربي القطري الا أنه عدل عن ذلك قبل أيام وقرر البقاء مع برشلونة لموسم اخر كما تعاقد النادي مع الاورغوياني سواريز  و الفرنسي جيرمي ماتيو و المدافع البلجيكي توماس فيرمالين  وأسماء اخرى كما قام ببيع اللاعب فابريجاس وبيع الحارس فيكتور فالديز ولكن يبقى برشلونة يعاني على عكس الريال المرتاح وحقيقة أقولها الكرة تفقد بريقها بدون البرسا وننتطر موسماً كبيراً ممتعاً وكلاسيكوهات ممتعة كالسنوات السابقة بين مدريد وبرشلونة فعشاق الفريقان ينتظران وبشغف بدء الموسم الكروي والاستمتاع بكرات ميسي ورونالدو اللذان يعتبران واجهتا الناديان والدوريات القادمة ستظهر مدى جاهزية كل فريق .

رئيس نادي ريال مدريد فلورنتينو بيريز

المدرب والمدير الفني للريال الايطالي كارلو انشيلوتي

الوافد الجديد الألماني توني كروس

الوافد الجديد الكولومبي خيميس رودريجيز

الوافد الجديد الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس