الرئيسية » محليات

أيمان سليمان

بابتسامته المعهودة ودماثة خلقه وهدوئة ، أضاء على تساؤلات المواطنين التي وضعتها " الحوار" أمام الأستاذ عبد الوهاب الخطيب مدير مؤسسة توزيع الكهرباء الذي قال بوضوح في بداية حديثه أن القادم أفضل بكافة المعايير ، حيث يتم العمل على ترميم وتجهيز الشبكات وتحديثها ، نتفائل ونطمح باستقرار الشبكات الكهربائية في الشتاء القادم ، ومحاصرة الظلام بتوفير كميات الوقود المطلوبة لتشغيل محطات توليد الكهرباء . إلى نص الحوار

¤ المنحة التي قدمتها الصين ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ماذا تضمنت هذه المنحه ؟ _ بداية تم دراسة المنحه مع الحكومة الصينية عن طريق السفارة وتم الاتفاق على نوعية وكمية المواد التي تحتاجها المنظومة الكهربائية في سوريا حيث وصلت 180 خاوية إلى "مرفأ اللاذقية" تضم 800محولة كهربائية باستطاعات مختلفه وكابلات كهرباء بطول 60كيلومترا كمنحة من الصين ل "وزارة الكهرباء السورية" وتبلغ قيمتها الإجمالية 12مليون دولار حيث تعادل 504مليارات ليرة سورية . وستكون الأولوية لاستخدام هذه المواد في المناطق المحررة بالاضافة لتلبية زيادة الطلب على الطاقة من الإخوة المواطنين.

¤ غالبية المناطق التي خضعت لسيطرة الإرهابيين خرجت عن الخدمة ، فيما يخص المنظومة الكهربائية بعد تحرير هذه المناطق ، ماهي المشاريع التي تقوم بها مؤسسة الكهرباء في المناطق المحررة ؟ _ لقد قامت شركات الكهرباء التابعه للمؤسسة العامة لتوزيع الكهرباء في المناطق التي تم تحريرها بإبرام العقود لإعادة تأهيل المنظومة الكهربائية وإعادتها إلى ماكانت عليه قبل الأزمة حيث تم إبدال المحولات والامراس الكهربائية بالإضافة إلى عدادات المشتركين والأعمدة المتضررة في تلك المناطق

¤المواطنون في المناطق المحررة يخشون على أنفسهم من شتاء مظلم، ماهي المدة الزمنية المتوقعه لإعادة المنظومة الكهربائية في تلك المناطق للخدمة _ لقد قمنا بوضع برنامج زمني لإعادة تأهيل المنظومة الكهربائية بالسرعة القصوى ، ويتم مراعاة المناطق التي عاد المواطنون إليها، حيث تزود مباشرة بالكهرباء وتدخل إلى الخدمة وذلك حفاظا على مكونات الشبكة من السرقة والهدر .

¤لقد كان القطاع الكهربائي الأكثر تضررا أثناء الحرب ، ماهو الحجم الحقيقي لهذه الأضرار _ تعرضت المنظومة الكهربائية للاعتداء بشكل مستمر طيلة فترة الأزمة التي يتعرض لها وطننا ، حيث تعرضت شبكات التوتر المنخفض والمتوسط داخل المدن والقرى التي دخلها المسلحون إلى التخريب والسرقة مماسبب خسائر وانعكاسات سلبية على المواطن ونبين فيمايلي الأضرار المباشرة : 1-الاعتداء على العاملين: بلغ عدد الشهداء على مستوى المؤسسة والشركات التابعة لها 265 شهيد، والإصابات 205 مصاب والمخطوفين 24 مخطوفا. 2-الاعتداء على الآليات حيث تم سرقة 799 آلية وتضررت 235 آلية على مستوى المؤسسة والشركات. 3-الاعتداء على مكونات شبكات المتوسط والمنخفض.

¤هل يمكن القول بوجود صعوبات وتحديات تواجه عمل المؤسسة؟ هي عبارة عن تحديات والحاجة إلى استجابة سريعة لتلبية احتياجات المؤسسة من مواد حيث تم إبرام عقود مع القطاع العام بالنسبة للمواد الموجودة محلياً، وعقود أخرى مع الدول الصديقة لتوريد المواد وتوزيعها على الشركات في جميع المناطق.

¤في مرحلة إعادة الإعمار ماهي الخطط الحالية والمستقبلية لتأهيل شبكة الكهرباء؟ _في المرحلة الأولى تقوم المؤسسة بترميم الشبكات وتجهيزها، بالإضافة إلى تغيير مقاطع الشبكات والكابلات وتحديثها. مستقبلاً ستكون هناك إستراتيجية لإعادة تأهيل كافة المنظومة المتضررة جراء الحرب.

¤لقد عانى المواطن السوري خلال السنوات السابقة من ظاهرة التقنين الكهربائي كيف سيكون وضع التقنين في الأيام القادمة؟ _ يرتبط التقنين الكهربائي بزيادة الطلب على الطاقة عندما يزداد الطلب على الطاقة الكهربائية ستكون هناك ساعات تقنين محدودة، وفي الغالب سيكون التقنين في الحدود الدنيا نظراً لاستقرار المنظومة الكهربائية خاصة بعد تحرير الجيش السوري لآبار الغاز وبدء تشغيل وصيانة العنفات من قبل مؤسسة التوليد. _لاشك أن التحسن ملحوظ في وضع الكهرباء ، فقد قامت الوزارة بمجهود كبير بإعادة خطوط الربط التي تربط بين المحافظات السورية ونطمح لأن يكون وضع الكهرباء جيد مقارنةً بالأعوام السابقة.