الرئيسية » محليات

عممت وزارة التربية مسألة صيانة المباني المدرسية التعليمية على كافة مديريات التربية في المحافظات..

و هذا ما أكده السيد مدير تربية ريف دمشق الأستاذ ماهر فرج و بسبب الحرب تجاوزت أضرار القطاع التربوي في محافظة ريف دمشق ٣٢ مليار و ٥٠٠ مليون ليرة سورية، أمام هذه الأرقام و تقييم الأضرار بمعظم المدارس لاسيما المناطق المحررة كان لابد من وضع خطة بالتعاون مع وزارة التربية و محافظة ريف دمشق و عدد من المنظمات الدولية من أجل إعادة تأهيل و صيانة عدد من المباني التعليمية وفق الأولويات و الكثافة السكانية فيها..

في عام ٢٠١٨ قامت مديرية تربية ريف دمشق ممثلة بالأستاذ ماهر فرج المدير العام بأعمال صيانة إسعافيه و تحديدا" بالمناطق المحررة منذ شهر آذار فكانت هناك خطة إسعافيه و تدخل سريع من أجل العمل على إجراء صيانة سريعة بالمدارس في تلك البلدات و القرى المحررة نتيجة عودة الأهالي إليها، قامت المديرية بإجراء صيانة إسعافيه لحوالي ٦-٧ صفوف بحيث تستوعب كل التلاميذ العائدين إلى مدارسهم لكن الأعداد بدأت تزداد يوما بعد يوم فكان لابد من التوجه أيضا باتجاه إجراء إعادة تأهيل كامل للمدارس فكان لدى المديرية ضمن خطتها الاستثمارية في العام الماضي إجراء صيانة لحوالي ٧٦ مدرسة أيضا" بالتعاون مع المنظمات كان لديها إجراء صيانة لتسعين مدرسة معظمها أصبح جاهز للتسليم تقريبا" ..

و عن الخطة للعام ٢٠١٩ أضاف الأستاذ ماهر ..

سيكون لدى مديرية التربية إجراء صيانة ل ٢١٢ مدرسة ضمن الخطة الاستثمارية و سيكون لديها خطة لإجراء صيانة ل ٤١ مدرسة من قبل المنظمات الدولية..

و هناك خطة الخارطة المدرسية لمديرية الخدمات الفنية لمحافظة ريف دمشق فقد تم وضع عدد من المدارس لإجراء صيانة و ربما بناء مدارس جديدة في بعض المناطق التي يشهد فيها كثافة سكانية عالية ..

و بالتوازي أكد الأستاذ ماهر على خطة المديرية لتعويض الفاقد التعليمي لمناهج الفئة (ب) كون هناك طلاب لم يلتحقوا بأي برنامج تعليمي خلال السنوات الماضية و ربما في المناطق التي لم تخضع لسيطرة المجموعات المسلحة ..

اليوم كان لابد من إجراء دورات تعويض الفاقد التعليمي و إلحاق هاؤلاء التلاميذ بالمناهج التعويضية الفئة (ب) فقد بلغ عدد التلاميذ الملتحقين بهذا البرنامج حوالي ٢٧ ألف تلميذ و تلميذة ضمن أربعة مستويات تعليمية و بالتوازي أيضا" كان لدى المديرية دورات لتقديم أنشطة الدعم النفسي و الاجتماعي للتلاميذ و الطلاب في المناطق المحررة نتيجة المشاهدات التي شاهدوها خلال فترة وجود التنظيمات الإرهابية قبل تحرير مناطقهم ..

أيضا" لابد من الاهتمام بتوعية زملائنا المعلمين و الإداريين بمخلفات الحرب المتفجرة لذا كانت للمديرية حوالي ٢٩ ورشة عمل خاصة بالتوعية من مخلفات الحرب المتفجرة و بالتالي عممت هذه المكتسبات و المعارف على الطلاب بمدارسهم..

أيضا لدى المديرية ورشات عمل لمهارات الحياة كثقافة الحوار و احترام رأي الآخر و التنمية الإدارية بهدف تعزيز قدرات القائمين على الإرشاد النفسي و الاجتماعي..

و بما يتعلق بالمناهج المطورة ..

أكد الأستاذ ماهر على وجود مناهج جديدة و مطورة في العام الدراسي ٢٠١٨-٢٠١٩ لصفوف الثاني و الخامس و الثامن و الحادي عشر لذا تم توجيه الزملاء المدرسين و المعلمين لاتباع هذه الدورات من أجل تطوير خبراتهم و قدراتهم في التعاطي مع المناهج المطورة ضمن استراتيجيات التعلم الحديثة ..

كما تم تزويد المدارس بكافة مستلزمات العملية التعليمية فمنذ بدء العام الدراسي حتى الآن قامت المديرية بتوزيع ما يزيد عن سبعة آلاف مقعد تم تصنيعها من قبل طلاب الثانويات الصناعية و بجهود محلية ضمن امكانيات المديرية و وزارة التربية قدمت كل المستلزمات و المواد.

تم توزيع حوالي ٥٠٠ مدفأة على جميع الصفوف في ريف دمشق..

و توزيع ١٢٠٠ ماعون ورق إجابة امتحانيه للمدارس بهدف تخفيف الأعباء عن إداراتها و تخفيف نفقاتهم و هي بادرة تحدث للمرة الأولى بمدارس ريف دمشق..

كما تم توزيع ألواح الوايت بورد لتحسين أداء المعلمين و الطلاب و هي ألواح صحية مريحة للنظر..

و وزعت المديرية ٢٠٠ خزان مازوت و ٢٠٠ خزان مياه لجميع المدارس و تحديدا" في المناطق المحررة و جزء من المناطق الآمنة سابقا"..

كما تحدث السيد مدير تربية ريف دمشق عن تعميم ثقافة الحوار لدى المدرسين و الطلاب مؤكدا" على أهمية هذه الثقافة و مديرية التربية تهتم بهذا الجانب من خلال تكثيف جولات الموجهين الاختصاصيين و التربويين بغية الابتعاد عن العنف و تحسين جودة المنتج التعليمي و تقديم الخبرات و الخدمة التعليمية بأحسن صورها..

و بما يتعلق بامتحانات شهادتي التعليم الأساسي و الثانوي فقد انتهت المديرية من المرحلة الأولى و هي قبول أوراق الطلاب الراغبين بالتقدم للإمتحانات و سيكون لدى المديرية فترة ثانية مع مطلع شهر نيسان القادم لمدة عشرة أيام لمن لم يسعفه الوقت لتقديم أوراقه ... و تعمل المديرية حاليا" على توزيع الطلاب على المراكز الإمتحانية بحيث يراعى التوزع الجغرافي كما و يتم العمل على الإستعدادات للأعمال الإمتحانية لدورة العام ٢٠١٩ بما يحقق الكفاءة العالية و النزاهة و المنافسة الشريفة بين الطلاب من أجل مراعاة الوجدانية و المنطقية في الأعمال الإمتحانية ..

أخذت مديرية تربية ريف دمشق على عاتقها ضمن توجيهات وزارة التربية أن تعمل على الاهتمام بثلاثة جوانب في المؤسسة التربوية ..

الأول الجانب التعليمي و الأكاديمي وفق محتوى المنهاج و الخطة الدرسية ..

الثاني الاهتمام بالمنظومة القيمية و الأخلاقية فنتيجة" لسنوات الحرب و لدخول مفاهيم و عادات دخيلة على المجتمع غيرت القيم و المفاهيم الاجتماعية و الأخلاقية كان لابد من أن تأخذ المؤسسات التربوية دورها من خلال تعزيز المنظومة الأخلاقية التي يعتز بها مجتمعنا ..

و هنا نؤكد على دور الإرشاد الاجتماعي و النفسي ... أيضا دور إدارات المدارس و تفعيل مجالس أولياء الأمور و متابعة حالات التسرب لدمج الطلاب المتسربين بالمدارس و بالتالي منعهم من الانجرار و الانحراف خارج أسوار المدارس..

الجانب الثالث هو الجانب الوطني و يجب العمل على تعزيزه من خلال مؤسساتنا التعليمية و ترسيخ القيم الوطنية في نفوس الطلاب و تعزيز انتمائهم الوطني..

و بنهاية الحديث وجه السيد مدير تربية ريف دمشق الأستاذ ماهر فرج رسالة لزملائه في الميدان التربوي مبينا" بمضمونها أن وزارة التربية قد أخذت على عاتقها (كرامتها من كرامة الزميل المعلم أو المدرس).. كما دعى زملائه لتعزيز ثقافة الحوار مع الأبناء الطلاب و مع أولياء الأمور أيضا" و الابتعاد عن العنف و تعزيز الدور الأبوي و تجسيد مبدأ القدوة الحسنة مع الطلاب و هو بمثابة إجراء وقائي لضبط الأمور..

أيضا" تعزيز ثقافة النظافة لدى الطلاب فوزارة التربية تهتم بالجانب الصحي و التوعوي لديهم من خلال مراقبة الحمامات و صيانتها و تعقيم المياه بالمرافق الصحية بالإضافة للدور الرقابي على المقاصف المدرسية و التأكد من المواد التي تباع فيها و مدى ملائمتها صحيا" و مناسبتها للفئة العمرية بكل مدرسة على حدى..

وتعزيز و ترسيخ مبدأ الحفاظ على الممتلكات العامة مؤكدا" على الدور الفعال للزملاء المعلمين و المدرسين في زرع هذه القيمة بنفوس الأبناء الطلاب للحفاظ على محتويات الصف و محتويات المدرسة و الممتلكات العامة الموجودة فيها للوصول إلى مجتمع متكامل يحفظ ملكيته و بالتالي نمنع الهدر العام...