معاناة سورية من ظاهرة هجرة الأدمغة والكفاءات وفي مقدمتها الأطباء
علي ملحم
|
||
معاناة سورية من ظاهرة هجرة الأدمغة والكفاءات وفي مقدمتها الأطباء
بعد تراكم الأزمات والضغوطات بفعل الحرب على مدى السنوات الماضية عانت سوريا من ظاهرة "هجرة الأدمغة والكفاءات" وفي مقدمتها الأطباء في مختلف اختصاصاتهم، وعلى ضوء هذا الموضوع أجرينا حوار خاص مع الدكتور خالد موسى نقيب أطباء ريف دمشق للتعرف على أهمية ودور النقابة في تأهيل الكوادر الطبية والحد من هجرتها.
و بهذا الخصوص قال الدكتور خالد من منطلق أن النقابة هي منظمة علمية اجتماعية تسعى لرفع السوية العلمية للأطباء وتطوير النظم الصحية في البلد تعمل النقابة جاهدة لتأهيل الكوادر الطبية وتدريبها بشكل مستمر من خلال إقامة المؤتمرات والندوات العلمية المستمرة والمتواصلة وفق برنامج معين، وبخصوص هجرة الكوادر الطبية أكد الدكتور خالد أن الهاجس الأول للطبيب هو المدة الزمنية الطويلة التي يقضيها في خدمة العلم فعملت النقابة بالتعاون مع إدارة الخدمات الطبية على إصدار قرار يخص أن يخدم الطبيب الخدمة الإلزامية فقط ويسرح بعدها دون الأحتفاظ به وأن يقضي هذه الخدمة ضمن منطقته أو محافطته وتم تطبيق هذا القرار بتوجيه من السيد الرئيس إلى إدارة الخدمات الطبية. وتتطرقنا في حوارنا مع الدكتور خالد إلى دور الكوادر الطبية النسائية خصوصاً بما سجلته في القطاع الصحي السوري من إنجازات كثيرة بسبب دورها الفاعل في الخدمات الطبية والصحية فأكد لنا الدكتور أن دخول المرأة عالم الطب أدى إلى تطوير الكثير من الاختصاصات وتشجيعها كاختصاص ( النسائية، الجلدية،التجميلية) ومع أن هنالك اختصاصات تتطلب لياقة بدنية كبيرة وجهد عضلي مثل الجراحة العامة أو القلبية وحتى الجراحة العظمية ولكن يوجد إقبال جيد على دخول الكادر الطبي النسائي هذه الاختصاصات وقد سجل العام الماضي دخول أول طبيبة في اختصاص الجراحة العظمية ونوه الدكتور خالد أنه في حال استمرت هجرة الأطباء الذكور سيقع على عاتق الطبيبة مسؤولية كبرى لنجاح استمرارية العملية الطبية في البلد، وانتقلنا في الحديث إلى بعض المشاكل الاجتماعية التي تواجه الطبيبة: من تقليل الثقة بنجاحها وأن للأطباء الذكور النصيب الأكبر في نجاح العملية الطبية وأبدى الدكتور خالد رأيه في هذا الخصوص أنه يوجد الكثير من الطبيبات المبدعات في جميع الاختصاصات وأن هذه الثقافة سببها العدد الاكثر للذكور في هذه المهنة وختم الدكتور حديثه بقوله: كمنطلق علمي وإيماناً بالمساواة ببن الرجل والمرأة لافرق بين الطبيب والطبيبة في ممارسة مهنة الطب.
علي ملحم
| ||
ما هو تقيمكم لموقع وجريدة الدبور