|
جهود عظيمة وخدمات طبية عالية يقدمها مشفى الباسل في طرطوس
وحيد رقماني
|
||
|
جهود عظيمة وخدمات طبية عالية يقدمها مشفى الباسل في طرطوس
 
يتبوأ مشفى الباسل بطرطوس مكانة علمية هامة على مستوى القطر العربي السوري وقد شهد مؤخرا تطورات هامة على صعيد الخدمة الطبية المقدمة والعمليات الجراحية النوعية المميزة وفيما يلي حديث يوضح مضمون ما ذكرنا مع مدير مشفى الباسل بطرطوس الدكتور اسكندر عمار. بين الدكتور اسكندر عمار أن المشفى يقدم جميع الخدمات الطبية أصغرها وحتى أكبرها من العمليات البسيطة وحتى العمليات المعقدة واستجرى في مشفى الباسل جميع العمليات الجراحية و الإسعافية البسيطة والتي تبدأ بخياطة جرح و جراحة قلب وتنتهي بجراحة الأورام كل هذه العمليات متوافرة في المشفى بكادر طبي خبيرة ومدربة وحاصلة على مستوى علمي جيد جدا ويصل إلى الممتاز في أغلب الاقسام وكل الاختصاصات موجودة طبعا باستثناء اختصاصين هما اختصاص الأطفال لوجود مشفى أطفال واختصاص مشفى توليد لوجود مشفي توليد مختص.
المشفى يقدم خدمات علمية لطلاب الطب في جامعة طرطوس يتم تدربهم ضمن المشفى وفق استاجات مدروسة بالتنسيق مع الجامعة ويخرج الكثير من الأطباء العاميين بالإضافة أن المشفى يقدم التدريب لمعهد طلاب التقاني الطبي التابع لمديرية صحة طرطوس من قبل كوادر المشفى كما يقدم التدريب لطلاب مدرسة التمريض ويتم تدريبهم بشكل عملي ضمن المشفى و من قبل كوادرها وبنفس الوقت المشفي يخرج كادر كبير من الأطباء من كل الاختصاصات وهناك اخصائيين معروفين على مستوى سورية من خريجين َمشفى الباسل الاطباء المقيمين في المشفى أغلبهم حاصلين على البورد السوري بدرجات أولى ومستويات علمية ممتازة وكفاءات عاليه بالإضافة إلى سلسلة من المحاضرات العلمية التي يقدمها المشفى لطلاب الطب او للأطباء المقيمين بمختلف الاختصاصات حتى التخرج.
من الناحية الخدمية أكد عمار أن قسم الإسعاف هو قسم حديث ومتطور يقدم جميع الخدمات وتم تحديثه خلال السنوات الثلاثة الماضية ويضم مجموعة من الشعب منها شعبة الإسعاف ومخبر إسعافي مطور يضم قسم خاص بإسعاف العظمية والصدرية ومرضى الكورونا بمكان معزول وقسم للحوادث وقسم انعاش حديث وكافة الكوادر تعمل على مدار 24 ساعة ويوجد عدد كافي بمختلف الاختصاصات ويلي قسم الإسعاف من حيث الأهمية قسم العناية المشددة وتضم قسم العناية القلبية المخصص لمرضى جراحة القلب وعناية مشددة لجراحة الحوادث وعناية مشددة داخلية للأمراض الداخلية بالإضافة للعناية الصدرية المخصصة لمرضى العزل وتضم 14 سرير وبالنسبة للأقسام الاخرى لدينا جراحة عامة وبولية وعظمية وهي تعمل على مدار الساعة.
وأكد عمار أن المشفى يستقبل المرضى من جميع أنحاء المحافظة والمحافظات الأخرى مرضى إسعافين أو مرضى باردين بحيث يعمل بشكل متكامل بكافة الشعب والأقسام والمشفى قادر على استقبال كل الحالات الطبية ولا يتم إحالة أي حالة طبية إلا ببعض الحالات والاختصاصات النادرة جدا مثل اختصاص الأشعة التداخلية الذي لا يتوفر إلا في دمشق وبقية الاختصاصات تعمل .ونمتلك أقسام مميزة مثل قسم الأورام الذي يقدم المعالجة المجانية ضمن المشفى لجميع الأورام من قبل كوادر خبيرة وطاقم جراحي مؤهل بجميع الاختصاصات وكذلك من الاقسام المميزة لدينا قسم الحروق وهو الوحيد في الساحل السوري ويقدم الخدمة لأربع محافظات في المنطقة الوسطى والساحلية ويستقبل هؤلاء المرضى ويقدم لهم الرعاية الطبية الكاملة وفق الإمكانيات الطبية المعروفة بالإضافة إلى العمليات العامة وهناك عمليات جراحية مميزة يقوم بها المشفى ويعمل على مدار الساعة وهناك 11 غرفة عمليات تعمل بشكل مستمر وطاقم من الأطباء والإسعاف المميزين سواء في التخدير والجراحة وحتى في العناية ما بعد العمل الجراحي وهناك قسم مختص بذلك ويتم استيعاب كافة التحويلات من المشافي العامة والخاصة من كل أنحاء القطر إلى مشفى الباسل لمعرفتهم بالخبرة لأطباء العناية.
مشيراً إلى أنه يعمل في المشفى قرابة 250 طبيب من مختلف الاختصاصات وكادر من الأطباء المقيمين وهم بازدياد مستمر وهناك رغبة من الأطباء المقيمين على مستوى القطر للاختصاص والدراسة في مشفى الباسل بسبب المكانة العلمية التي أصبح يحتلها على مستوى سورية، وكادر التمريض خبير ومدرب وكادر فني جيد ومشفى الباسل كان له تميز أثناء جائحة كورونا حيث تم استيعاب كل المرضى من كل المحافظات المجاورة ولم يتم إحالة أي مريض من المشفى أو حتى رفضه بالرغم من الوصول إلى حد الامتلاء ولكن بكل مرة نتغلب على الازدحام الحاصل ونقوم بافتتاح شعب جديدة وهناك 160 سرير وهو عدد ليس بقليل ومخصص لمرضى الكورونا بالإضافة ل 14 سرير للعناية المشددة موجودة ضمن القسم نفسه وقسم الصدرية يعمل ليل نهار لتقديم الخدمة الطبية وحاليا عدد المرضى قليل بالنسبة لما كان عليه سابقا والذي لا يتجاوز عدد أصابع اليد وأثناء الموجة الماضية قام المشفى بتقديم الخدمة الطبية بمختلف الأقسام وبالتوازي مع تقديم الخدمة الطبية لمرضى الكورونا وتم تأجيل العمليات الباردة لمدة ثلاثة أشهر لتخطي فترة الجائحة والآن عدنا لإجراء العمليات الباردة بشكل تدريجي بما يتناسب مع عدد المرضى الموجودين في أقسام المشفى ونحن الآن بجاهزية تامة لاستقبال الأخوة المراجعين للعلاج والمتابعة ونحن كإدارة نعمل منذ ساعة الصباح الأولى وحتى ساعات الليل المتأخرة لمتابعة كل الخدمات الطبية المتعلقة بالمشفى ونهتم بأدق التفاصيل ونتمنى من الجميع اتباع قواعد السلامة العامة والحفاظ على هذه المؤسسة لما تمثله من صمام خدمات للمنطقة الوسطى.
منوها إلى أنه لدينا نقص باختصاصين اختصاص الكلية ولا نملك إلا طبيب وحيد يداوم على مدار 365 يوم في السنة وطبعا هناك بعض الاختصاصات النادرة ونعمل على تفادي ذلك مع أطباء جدد حسب المتوافر، مشددا على هجرة الكوادر الطبية الذي يمثل خطر كبير على المؤسسات الطبية وعلى الوضع الصحي ونتمنى أن تتظافر جهود الجميع على مستوى الوزارات والمديريات للحفاظ على هذا الكادر باعتباره ثروة وطنية.
وتابع عمار حديثه أنه خلال العام الماضي ورغم الضغط بسبب مرضى كورونا وبالنسبة للأقسام الجديدة تم تحديث أربع غرف عمليات إسعافية بالإضافة إلى عناية مشددة إسعافية تتسع لحوالي 20سرير عند الحاجة وقسم انعاش حديث ومتطور والبناء بهذه الأقسام انتهى وهناك فقط تمديد لشبكة الغازات الطبية وتكيف هذه العمليات لوضعها في الخدمة والذي سيتم خلال العام الحالي، وتم إنشاء قسم مخبر حديث بأفضل المواصفات وسيدخل في الخدمة خلال الأسبوع القادم والعمل مستمر بكافة الأقسام الخدمية بالتوازي مع العمل الطبي وتم تزويد المشفى بمولدة أوكسجين تعطي حوالي 600 مترمكعب يومياً وهذا يوفر على المشفى 40 مليون شهرياً، وحصلنا عليها من قبل منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع إدارة المشفى بالإضافة لتزويدنا بجهاز طبقي محوري خلال العام الماضي بأفضل المواصفات وأجهزة عينية جديدة جهاز أسوار الانكسار و أركو ليزر وأجهزة الصدمة التي تعمل في أقسام العناية وأربع منافس من قبل وزارة الصحة وثلاثة أجهزة كلية وبالحقيقة نحن بحاجة إلى أكثر من عشرة أجهزة للكلية ونعمل مع وزارة الصحة على تأمين وتزويد أقسام العناية بأجهزة مونيتور حديثة عن طريق منظمة الصحة العالمية ونحاول دوما استثمار كافة الوسائل وتنفيذ الموازنة الاستثمارية والتشاركية مع وزارة الصحة.
وأضاف عمار أن العمل الفني مستمر بشكل متوازي مع العمل الطبي والخدمي والكل يكمل بعضه ونعمل على تلبية كافة المتطلبات الفنية واللوجستية والطبية لأقسام المشفى بشكل دائم ومتابعة مستمرة وطبعا هناك أجهزة قادمة خلال العام الحالي عن طريق تنفيذ الموازنة الاستثمارية.
موضحا أن مشفى الباسل من أفضل المؤسسات التي قامت بتنفيذ موازنتها الاستثمارية وجميعها تخضع لقانون الاستجرار المركزي ونسب التنفيذ جيدة وهي من أفضل النسب على مستوى القطر ونحن نعمل على تنمية مواردنا الذاتية من خلال التعاقد مع شركات التأمين مع كافة المؤسسات العامة لتقديم الخدمة الطبية وفق قانون وتسعيرة الوزارة وهذا يؤدي لتنمية موارد المشفى وهناك دراسة حالية على مستوى الوزارة لتحديث قوانين العمل مع التعاون مع الشركات وفق أنظمة التعامل مع المؤسسات والصندوق المشترك والتعامل مع التأمين الصحي بغية زيادة الإيرادات فيما تحقق زيادة الحوافز للأطباء وتحقق إيرادات للخزينة العامة.
وختم حديثه أن العمل المؤسساتي يجب أن يكون متكامل عمل إداري وخدمي وفني وأشعة وفيزيائي مع الطبي ومهمة الإدارة الأساسية هو التنسيق بين الأقسام بما يعطي المخرج النهائي وهو العمل الطبي ورفع مستوى الخدمة الطبية التي يقدمها مشفى الباسل.
 
| ||
ما هو تقيمكم لموقع وجريدة الدبور