|
كثافة سكانية عالية ومعاناة خدمية يتم معالجتها ضمن الأمكانية في الكسوة بريف دمشق
وحيد رقماني
|
||
|
كثافة سكانية عالية ومعاناة خدمية يتم معالجتها ضمن الأمكانية في الكسوة بريف دمشق
ضغط سكاني كثيف تعاني منه مدينة الكسوة في ريف دمشق و بواقع ما يقارب ٢٠٠ ألف نسمة وهي غير مهيأة أصلا لاستيعاب أعداد كبيرة بالإضافة الى أمكانيات محدودة لا تغطي هذه الكثافة بالشكل المطلوب..
وللاطلاع أكثر على الواقع الخدمي و ما تعانيه مدينة الكسوة قامت جريدة الدبور بالتواصل مع رئيس المجلس المهندس محمد الحايك الذي أكد بحديثه..
على أن العمل قائم بالحد الأدنى ضمن الموارد المتوفرة والإمكانيات مضيفاً ..
تشهد مدينة الكسوة واقعا مترديا من حيث جاهزية و صلاحية الطرقات إسفلتياً و لا توجد إمكانية لإعداد قمصان إسفلتية كاملة ولقد اجتمع المجلس مع لجان الأحياء وتم التنسيق مع الدوائر الحكومية من أوقاف و مدير ناحية وقضاة ومحاكم ووحدة مياه و الوحدة الأرشادية الزراعية لدراسة واقع و حال المدينة ..
و حالياً لدى مدينة الكسوة ثلاث مشاريع صيانة رقعات زفتية في طور الإعلان عنها وخلال 15 يوم سيتم تقديم العروض و المباشرة بالعمل .
كما أوضح الحايك بأن..
المدينة تعاني من مشكلتين رئيستين هما "الماء و الكهرباء" تقنين جائر يصل لحدود ١٢ ساعة فصل مقابل ساعة وصل واحدة وهذا الحال المزري أثر على واقع المياه التي يتم استجرارها من آبار منطقة الشعارة واليوم بعد أن طالتها الأعمال الأرهابية توقفت عن العمل وبدأ ضخ المياه من الاتجاه المعاكس من العقدة الثامنة "نهر عيشة" عكس الاتجاه الذي صممت بموجبه الشبكة، والتقنين الجائر بدوره سبب ضغط كبير عليها و بالتالي أدى إلى عدم وصول المياه للطوابق العلوية من الأبنية و بهذا السياق تم الاجتماع مع مدير الكهرباء والمياه ليتم ضخ المياه تزامنا مع وصول الكهرباء لكن دون جدوى مجرد وعود فقط و المشكلة مستمرة !!
و على الفور تم تقديم ورقة عمل للسيد المحافظ الذي وجه لاجتماع مع مدراء الخدمات من كهرباء ومياه وصرف صحي .
و ثمة مشروع حيوي لحل مشكلة المياه "عبارة عن صيانة لخزان الجبل الذي يتسع لألف متر مكعب مع طاقة شمسية ومضخة تسريع يتم تثبيتها على خط تزويد المياه لمدينة الكسوة وبالتالي رفد الأحياء بالضخ إسالةً كون منسوب الخزان مرتفع عن منسوب الأبنية و إيصال المياه للطوابق العلوية فيها ..
تم رفع المشروع وتبنته منظمة اليونيسف، وسيتم تأهيل أربع آبار مياه بحي الكعامات في مدينة الكسوة وتأهيل الخزان بكلف تتراوح مابين 300 الى 400 مليون ليرة سورية والمنظمة أخذت هذه المشاريع على عاتقها ..
وهناك تتمة لمشروع مضخة التسريع مع تزويد الطاقة الشمسية لضخ المياه إلى الخزان يتم التواصل بموجبه مع مدير الموارد المائية لدراسة المشروع وتجهيزه وعرضه، مع العلم بوجود طريقتين للتنفيذ أما عن طريق منظمة تتبنى هذا المشروع أو المجتمع المحلي ..
وبالنسبة للصرف الصحي بين الحايك تنفيذ عدة مشاريع اسعافية عبارة عن صيانة وإصلاح .. وتمت صيانة المصب الرئيسي لمدينة الكسوة و صيانة مشروع الاتوتستراد بشكل كامل .
ومن جهة النظافة للمدينة أشار إلى أن..
النظافة متابعة بشكل مستمر ويومي والمجتمع المحلي متعاون مع مجلس المدينة من خلال مبادرات كتصميم حاويات نفايات "ورقية وبلاستيكية" ونشرها في أرجاء المدينة للحفاظ على نظافة الأحياء، كما تم عمل نماذج تجريبية ووضعها في الشوارع الرئيسية في شارع السوق الرئيسي واليوم لدى مجلس المدينة 15 سلة مهملات جاهزة لرفدها ووضعها بمناطق في الشارع الرئيسي وسيتم استكمال هذا المشروع بدعم وتمويل كامل من المجمتع المحلي ليشمل كافة أنحاء المدينة.
وعن الواقع التعليمي أضاف الحايك ..
إن موضوع العلم والتربية هام جداً وبهذا الخصوص تم إنشاء لجنة تدعى "أصدقاء المدرسة " بالتعاون مع المجتمع المحلي طرحت مؤخراً فكرة عدم الجدوى والتوافق ما بين التعاون والنشاط وتكاليف المدرسة في ظل ارتفاع الأسعار في حين يلجأ المدرس رغم تدني راتبه لشراء الأوراق على اختلافها والأقلام وغيرها.. جميعها هموم تصل ويتم طرحها ضمن الاجتماعات لمعالجتها..
و لقد تم الاجتماع مع وجهاء المدينة ومتابعة حال المدارس بواقع ١٩مدرسة من خلال جولة شاملة وتوثيق الاحتياجات الضرورية لتلك المدارس و رفدها ضمن الإمكانيات المتاحة، و تزويدها بأقلام اللوح وايت بورت و 220 ماعون ورق تقريبا، وتكفلت بعض المكاتب بطباعة الأسئلة على نفقتها الخاصة، و رفد بعض المدارس بالأكبال الكهربائية وأخرى بتمديدات المياه وإصلاح الغطاسات .
بالإضافة لموضوع نظافة المدرسة من حمامات وباحات وصفوف .
وعن الكوادر العاملة بالبلدية والآليات بين الحايك أن...
مجلس المدينة يمتلك أسطول من الآليات وهو بحالة جيدة كتنوع وعدد، لكن المعاناة تكمن بقدمه وأغلبه متهالك والمشكلة الحقيقية تكمن أيضاً بعملية الاصلاح لارتفاع الكلف الهائل الغير منطقي على الاطلاق والاصلاحات متتالية ومستمرة، ومن جهة الكوادر البشرية لدى مجلس المدينة نقص باليد العاملة بواقع 16 عامل كنس عقود ليسوا دائمين، وعلى امتداد مدينة الكسوة ضاغتطين فقط مع تخديم القطعة العسكرية، وتخديم كامل لمدينة الكسوة ويحاول المجلس وضع خطط عمل وتجاوز هذا النقص، لدى مجلس المدينة سيارة إطفاء تعرضت لعمل إرهابي بعام 2013 وخرجت عن الخدمة كلياً غير قابلة للإصلاح ويحتاج اليوم لسيارة إطفاء ..
و بما أن محيط الكسوة مناطق زراعية والفترة القادمة "موسم حصاد" يتم التواصل حالياً مع وزارة الإدارة المحلية والمحافظة للحصول على فوج إطفاء ومجلس المدينة بدوره مستعد لتقديم بناء مجهز وقادرعلى تأمين عمال إطفاء وتدريبهم كمورد بشري لكن تنقصه الآلية فقط .
وعن المقترحات قال الحايك ..
نطمح لتقديم الخدمات للمواطنين بالشكل الأمثل ونأمل أن يتم الدعم بالآليات والمعونات المالية للصيانة ودعم الكوادر البشرية، ونرغب و نسعى لامتلاك دائرة مختصة بالمصالح العقارية، و الكسوة حالياً تمتلك مركز صغير للمصرف التجاري لكن انقطاع التيار الكهربائي المستمر أدى لخروجه عن الخدمة لذا قام المجتمع المحلي بتركيب منظومة طاقة شمسية لتشغيل الصراف ويتم التواصل مع المصرف التجاري لتركيب صراف جديد ضمن المجمع الحكومي .
| ||
ما هو تقيمكم لموقع وجريدة الدبور