فوضى اقتصادية هائلة و معاناة تتحدى الخوف ..
وحيد رقماني
|
||
فوضى اقتصادية هائلة و معاناة تتحدى الخوف ..
مازالت معاناة أصحاب المطاعم مستمرة و شبح التوقف عن العمل يسود و أغلب المطاعم باتت بقيد التسليم أو البيع ..
إن أبرز ما يواجه عمل المطاعم من صعوبات موضوع حوامل الطاقة و البقاء بدون التيار كهربائي الذي يزودها بالإنارة والتبريد والشفط وعدم وجود تيار كهربائي يعني طعام فاسد و ظلام و عدم إنارة و شفط للأبخرة والمكنات.
وبسبب عدم توفر الكهرباء يلجأ أصحاب المطاعم للمولدات التي تعمل على المحروقات والمحروقات غير متوفرة على الرغم من وجود مخصصات للمطاعم من شركة المحروقات عن طريق الجمعية الحرفية فهي الوسيط بينهما و بعد ذلك المخصصات غير متوفرة بشكل دائم !!
الضريية غير عادلة وتدفع المنشأة للإغلاق ..
من أجل ضبط المطاعم نجدها تخضع لكشف فني ومعناه ورقة براءة ذمة للمطعم شعبيٌّ كان أم سياحي
فالدولة حالياً ليست بحاجة لمنشآت وهمية تتزود بالوقود لذلك فإن المحروقات قد نظمت هذا الأمر لضبط المنشأة المتوقفة عن العمل او المدمرة وماتزال تستفيد من المخصصات عن طريق الترخيص و إعادة بيعها في السوق السوداء ..
و المشكلة هنا تكمن بعدم قدرة جميع المنشآت بالحصول على براءة الذمة فهناك منشآت إعارة أو آجار مأخوذة من ورثة أو استثمار أو رخصة المنشأه بإسم الورثة و الوربة عده اشخاص ويجب ابراء ذمة الجميع لتعطي المالية براءة ذمة للمنشأه و هو أمر صعب و غير متاح لجميع المطاعم !!
و في حال الحصول على براءة ذمة لا توجد مادة فلذلك يضطر أصحاب المطاعم لشراء المحروقات بالسعر الحر، أيضا هناك شح نسبياً في مادة الغاز ويتم تأمين من ٤٠ الى ٦٠% منها فهي متوفرة مقارنة بباقي المحروقات.
مشكلة ارتفاع النفقات
المطعم الذي يرغب بتقديم جودة عالية جدا من الطعام لا يستطيع إيقاف المولدة حتى خلال ساعات الليل للحفاظ على جودة المواد الغذائية مما يسبب ارتفاع كبير في النفقات فالكلفة ثابتة والمالية لاتنظر إلى ارتفاع النفقات وتأخذ نسبة عالية من الضرائب فالاستثمار والمالية والنفقات أعباء كبيرة على رب العمل
فإذا ارادت المنشأة الربح العالي ستلجأ حكماً للغش والتلاعب في الفواتير و هو تحصيل حاصل !!
أيضا مشكلة اليد العاملة فالخبرات تهاجر والشباب بحثاً عن أوضاع معيشية أفضل ..
إضافة إلى مشكلة النقل والمواصلات جميعها أعباء إضافية على أصحاب المطاعم .
المطاعم لها دور كبير في دعم الاقتصاد وإغلاقها يؤدي إلى مشكلات كبيرة في الاقتصاد ..
المطلوب اعادة النظر بموضوع الضريبة فالدولة لا تسطيع تأمين الخدمات بشكل كامل بسبب الحرب والعقوبات الاقتصادية.
و المالية تقوم بعمل دراسة بناءً على المعطيات والحساب بالسعر المدعوم !! وتعتبره هامش ربحي لصاحب العمل مع ان التضخم يحصل بالأرقام وليس في المبيعات، فيجب النظر إلى الأمور بواقعية واصدار قرارت استثنائية بسبب الظروف الاستثنائية.
آخر الكلام
رب العمل سيغلق منشأته عند ضيق الحال حين يجد نفسه محاصر بسبب المصاريف الهائلة وإغلاق منشأة مثل مطعم مثلاً يعتبر تدمير لسلسلة اقتصادية و يؤدي إلى حدوث بطالة فالمطعم يعتمد على اليد العاملة وليس المكننة والبطالة تؤدي بدورها إلى مشكلات كبيرة في المجتمع كالسرقة والنهب والقتل، أيضا يؤثر على معامل عديدة كالكرتون والبلاستيك و المطاحن و الخ ..
فلننظر للموضوع بواقعية و الله ولي التوفيق ..
| ||
ما هو تقيمكم لموقع وجريدة الدبور