|
مخلوف : العمل على خلق فرص استثمارية جديدة و إيجاد بدائل تحد من انعكاسات نقص الأقطان
ملك محمود
|
||
|
مخلوف : العمل على خلق فرص استثمارية جديدة و إيجاد بدائل تحد من انعكاسات نقص الأقطان
تسعى المؤسسة العامة للصناعات النسيجية ضمن خطة عملها وبجهود كبيرة للخروج من النمطية، عبر خلق فرص استثمارية جديدة ذات ريعية اقتصادية عالية، والاستفادة من إمكانية التشغيل للغير، والاستغلال الأمثل للموارد والطاقات المتاحة، ولاسيما في ظل ما تتعرض له من شح الأقطان والمواد الأولية، وعدم توفر الكميات اللازمة لتشغيل الشركات بكل الوسائل المتاحة، للحفاظ على الاستقرار المالي والإنتاجي، وللحديث أكثر عن واقع عمل المؤسسة أجرت " جريدة الدبور" لقاءا خاصا مع مدير عام المؤسسة حارث مخلوف.
تشرف المؤسسة العامة للصناعات النسيجية على 14 شركة عاملة حاليا في دمشق، وباقي المحافظات، وتتضمن : 5 شركات غزل تنتج خيوط قطنية، وممزوجة بطاقة تصل إلى 23 ألف طن سنويا، وأربع شركات نسيج تنتج أقمشة متنوعة بطاقة تصل إلى 10 مليون متر سنويا، و أربع شركات متنوعه تنتج // جوارب، وألبسة داخلية، وألبسة جاهزة//، بطاقة تصل إلى مليون قطعة، وشركة تنتج الخيوط الصوفية ويتبع لها معملين لإنتاج السجاد الصوفي، بالإضافة إلى وجود 11 شركة متوقفة في عدة محافظات : "حلب وإدلب، ودير الزور والحسكة ودمشق وريفها"، بحسب ما أفاد به حارث مخلوف.
معوقات
وفيما يخص المعوقات والتحديات التي تواجه عمل المؤسسة كشف مخلوف أن المؤسسة واجهت في العامين السابقين نقصا حادا في المادة الأولية، /الأقطان/ نتيجة خروج جزء هام من المساحات المزروعة عن السيطرة، ونقص السيولة بسبب تراجع العملية الإنتاجية، وتراجع المبيعات، وقدم الآلات وعدم إمكانية مواكبتها لآخر التطوارات التكنولوجية، منوها إلى تسرب اليد العاملة الخبيرة، والفنية وصعوبة تأمين حوامل الطاقة، وانقطاع التيار الكهربائي، وتغييرات سعر الصرف، وتغيرات الأسعار، وصعوبة تأمين القطع التبدلية من الشركات الصانعة، وهذه العوامل أدت إلى فقدان القطاع العام النسيجي ميزاته التنافسية.
إجراءات للحد من الآثار السلبية
بالنسبة لإجراءات المؤسسة للحد من الآثار السلبية التي تواجهها أكد مخلوف أن إدارة المؤسسة عملت على بذل كافة الجهود الممكنة لتأمين كميات من الأقطان، تكفي لتلبية احتياجات العقود المبرمة مع الجهات العامة، مثل : /وزارة الدفاع، وزارة الداخلية، القطاع الصحي، المؤسسة العامة للحبوب /، كما عملت على إيجاد بدائل تحد من انعكاسات نقص الأقطان من خلال استثمار عوادم العملية الإنتاجية، وتعمل على إيجاد حلول بديلة من خلال عمليات إعادة التدوير للمخلفات، والتفكير بالبدائل الصناعية.
لافتا إلى أنه تم دراسة عقود التشغيل للغير، وذلك بالتنسيق مع وزارة الصناعة، والموافقه على العقود التي تحقق الاستقرار التشغلي والمالي بالشركات التابعة، وتم توقيع اتفاقيات تعاون مع الجهات البحثية، بهدف توطين جزء من مستلزمات الإنتاج، مثل : "المواد الكيمائية، والقطع التبديلية".
إنتاج ومبيعات
وكشف مخلوف أنه رغم التحديات التي تعرضت لها المؤسسة والشركات التابعة لها فقد بلغت قيمة الانتاج لعام 2022 م حوالي 171 مليار ليرة سورية، في حين بلغت قيمة المبيعات حوالي 132 مليار ليرة سورية، بينما بلغت قيمة المبيعات لغاية الشهر الخامس من العام الجاري حوالي 92 مليار ليرة سورية.
خطة عمل
ومن حيث خطة عمل المؤسسة أوضح أنه يتم العمل وفق خطة متكاملة تهدف إلى تكامل السلسلة الصناعية، لقطاع النسيج وتطويرها، وفق الواقع الحالي والإمكانيات المتوافرة بما ينسجم مع متطلبات السوق لتوفير الإحتياجات المحلية وإحلال بدائل المستوردات.
وذكر مخلوف أنه تم تشغيل أربع خطوط إنتاج لصالح الشركة الصناعية، و إقلاع خط مستلزمات صحية لصالح الشركة الصناعية بحلب، وتجهيز صالة لصالح الشركة العربية للملابس الداخلية على أرض الشركة السورية بحلب وغيرها.
منوها إلى أنه تم الاستفادة من الطاقات المتعطلة والفائضة في الشركات التابعة عن طريق إعادة تأهيلها وتشغيلها، أو نقلها إلى شركات أخرى للاستفادة منها، على سبيل المثال : " نقل وإعادة تأهيل أربع الآلات تدوير من الشركة الخماسية، إلى شركة حماة للخيوط القطنية، ووضعها ضمن العملية الإنتاجية، بالإضافة إلى نقل مرجل بخار 12 طن من الشركة السوريه بحلب إلى الشركة الخماسية، وإعادة تأهيله، كما تم إعادة تشغيل جزء من مصبغة الشركة الخماسية بعد تأهيل آلة الرام وآلتي جيكر ، ويتم العمل على نقل وإعادة تأهيل 14 آلة غزل حلقي مارزولي من الشركة الخماسية إلى كل من شركتي الوليد للغزل بحمص، وحماه القطنية.
مقترحات
وختم مخلوف حديثه بتقديم عدة مقترحات منها :
أولا _ تأمين عمالة مختصة ونوعية وخصوصا من خريجي المعاهد المتوسطة، ومعاهد التدريب المهنية بكافة الاختصاصات.
ثانيا _ دعم التدريب الداخلي والخارجي للكوادر الفنية، والإنتاجية، لرفع سوية كفاءتها ومواكبة التكنولوجية الجديدة.
ثالثا _ دعم البعثات العلمية في كافة الاختصاصات النسيجية بهدف اكتساب أفكار جديدة، تنعكس إيجابا على واقع العمل وتنويع وتطوير المنتجات ورفع جودتها.
رابعا _التركيز على أهمية البحث العلمي، وربط الأبحاث الأكاديمية في الجامعات والمعاهد مع احتياجات الصناعة، وسد الفجوة بينهما.
خامسا _ من الضروري العمل على تبني سياسات علميه تهدف لبناء القدرات، وتطوير مهارات الموارد البشرية بما يتلاءم مع متطلبات القطاع الصناعي.
سادسا _العمل بشكل مستمر على تطوير سياسة وطنية لتشجيع الابتكار، وإعادة النظر ببعض التشريعات لتصبح أكثر مرونة، تراعي الظروف الحالية وتسهل العمل.
ملك محمود
 
| ||
ما هو تقيمكم لموقع وجريدة الدبور