مثيروا الفتنة ومن يدسون السم في الدسم!
ياسر اسماعيل
|
||
لا يطلع صباح جديد على العهد الجديد وثورته المظفرة الا يبدأ الأعداءالظاهرون والباطنيون في دس السم في الدسم وفي كل صغيرة وكبيرة وكل خطوة يخطوها، ويبدأون في إشاعة الفوضى والتشكيك والتخويف والتخوين! بل أن شرورهم امتدت إلى أبعد من ذلك فصار بعضهم يقوم بأعمال إجرامية من قتل وخطف وسرقة وتفجير ليتم نسبها إلى الثوار ومن والاهم. أخي المواطن كن حذرا ومتأنيا في كل مايصلك أو يرد إليك أو تسمعه فالمتضررون من زوال النظام الأسدي البائد كثر والانتهازيون الطامحون لركوب الموجة كثر، ومن يضعون قدما هنا وقدما هناك ليشهدوا كيف ستميل الكفة ليميلو معها كثر! لا تساهم في نشر الشائعات من حيث تدري ولا تدري فالأعداء يحيطون بنا ومندسون بين جنبينا، إنهم لا يتورعون عن اللجوء الى أقذر وأحط الطرق لإثارة الفوضى والنعرات الطائفية والدينية وكل مايفرق ويشتت وحدة الصف والكلمة وكل مايزرع الفتنة والبغضاء بين الناس. أخي المواطن كن حريصا ولا تسارع إلى نشر معلومة أو خبر أو صورة أو فيديو قبل التحقق منها والأفضل الا تفعل قبل ان تُعلم مسؤولا عن الأمر. أخي المواطن هؤلاء الأعداء، أنجاس مناكيد لا ذمة ولا دين ولا أخلاق ولا شرف ولا مروءة ولا انتماء لهم، فلقد خبرناهم وخبرهم شعبنا خلال سنين طوال خلت. أخي المواطن كل خبر يفّت في عضد الأمة وتكاتفها وتلاحمها هو خبر مدسوس وكاذب حتى ولو كان في ظاهره صادقا فالفتنة أشد من القتل! ومن أمثال هؤلاء بعض أولئك المحللين الخارجيين الذين يجلسون في مكاتبهم الوثيرة والممولة من جهات لا يعلمها الا الله ويتنطعون الى اعطاء الاحصائيات ويتفاخرون بأنهم يؤرشفون المؤرشف ليظهروا ثغرات العهد الجديد ويتصيدون أخطائه وحتى لو صح بعض كلامهم فلا ضير في ذلك فماذا يعني خمسون يوما من عمر ثورة قضت على خمسين سنة من عمر الطغيان! لا تصغوا الى ترهاتهم ودعوهم يغنون في الطاحون كما اعتادوا وتعودوا، وليموتوا بغيظهم فلقد تجاوزهم الزمن والقافلة تسير.
| ||
ما هو تقيمكم لموقع وجريدة الدبور