الدبور أكثر من نصف الحقيقة.. وأقل مما نطمح

logo
https://chamwings.com

دبوريات

رئيس التحرير ،،
معنى الفرحة بالنصر المبين
بعد أن تتنسم هواء الحرية ,وتسقط اسوار الخوف التي زرعتها ورعتها الطغمة البائدة في أعماقك وفي كل ماحولك, بعدها يصبح لكل شيء معنى وطعم اخر
التصويت
ما هو تقيمكم لموقع وجريدة الدبور
http://www.
تاريخ النشر: 2018-06-18  الساعة: 16:01:11
محمد ياسين وقاف لـ «تشرين»: الفنان مُلام في أي موقف يتخذه
الدبور - تشرين

بدأ مسيرته المهنية في الخارج، ونال عدداً من الجوائز عن مجمل ما قدمه من أعمال ومن ثم عاد ليبقى إلى جانب وطنه الذي وصفه بأنه الأم… هو ذلك المتميز بأخلاقه العالية والمحبوب من كل من تعرف عليه وعمل معه.. روحه النقية وأخلاقه الراقية تعكس جمالها على شخصيته سواء في أماكن التصوير أو في حياته اليومية، إنه المخرج القدير محمد ياسين وقاف الذي كان لـ«تشرين» معه هذا اللقاء:
• في فترة الحرب التي عشناها هناك بعض الفنانين أو المعنيين بالدراما السورية غادروا مع بداية الأحداث ولكن مافعله محمد ياسين وقاف كان العكس تماماً، في رأيك هل هناك مسوغات مقنعة لمن غادر؟
•• في رأي الشخصي، من الواجب على أي إنسان لديه الإحساس والحب والعاطفة تجاه بلده، أن يبقى في الوطن، لأنه الأم التي لا يمكن أن يتركها الابن إذا مرضت أو تعرضت إلى الأزمات.. عُدت إلى سورية بسبب القلق الذي أحدثته وسائل الإعلام خارجاً وما نتج عن ذلك من تضخيم إعلامي، ولو أنني بقيت خارجاً لأصبت بالجلطة، وبالنسبة لمن غادر فيجب ألا ننكر بأن هناك جزءاً كبيراً قدم للبلد، ومغادرتهم كانت بدافع الخوف على أولادهم.. فهم لم يصرحوا بأي تصريح معاد لوطنهم.. أعتقد أن كل شخص كانت له الأسباب التي دفعته إلى المغادرة، فالفنان السوري منذ بداية الأزمة حمل أعباء أكثر من طاقته لكونه ملاماً بأي موقف يتخذه أو يصرح به، إضافة إلى الدخل المادي الذي أصبح نوعاً ما سيئاً مقارنة بما كان يأخذه سابقاً.
• هل تؤيد أن يكون للفنان السوري مصدر دخل آخر مثلاً؟
•• ميزة الدراما السورية هي تفرغ كوادرها للعمل، لكن في رأي الشخصي أن كل إنسان من حقه أن يؤمن مستقبله بالطريقة المناسبة، هناك كثير من الفنانين الذين نشاهدهم في مآوي العجزة على الرغم من مسيرتهم الطويلة في الفن، هؤلاء يدفعوننا إلى الحزن والشعور بالمأساة، لذلك لا أجد مانعاً بأن يمتلك الفنان مهنة أخرى إلى جانب عمله.
• لكل غربة ذكريات، منها الجميل ومنها المؤلم، ما الذكريات التي حملتها في قلبك عندما عُدت؟
•• أحمد الله دائماً… لا توجد لدي ذكريات سيئة وتجربتي خارجاً تعني لي الكثير وقد حملت لي النجاح والتكريمات فأن يثبت الإنسان نفسه وقدراته بعيداً عن «الوساطات» ومساعدات الآخرين في بلد ليس بلده فهذا أعده إنجازاً كبيراً فلقد قدمت عدة أعمال مهمة ونلت جوائز ذهبية سواء في الأعمال التاريخية أو الكوميديا.. أعتقد أنني تركت بصمة جميلة في قلب كل من عمل معي.. أما عن الشيء الذي أحزنني قليلاً في تلك الفترة فهو موضوع الانتشار الضيق الذي اقتصر على مستوى سلطنة عمان فقط، لكن التجربة كانت جميلة وقد تعرفت على حضارة وثقافة شعب طيب.
•  كيف توصف وضع الدراما السورية اليوم؟
•• رغم الحرب، بقيت الدراما السورية قوية وإنتاجها لم يتوقف على الإطلاق، ويجب ألا ننسى أننا رغم الظروف القاسية التي تعرضنا لها ننتج عدداً لا بأس به من الأعمال في كل عام ومازلنا نعمل من دون توقف.
• التكريمات والنجاحات التي نلتها خارجاً متى سنشاهدها هنا؟
•• عودتي كانت مع بداية الحرب، أي إنه ليس في الإمكان أن أحلم بالجوائز، يكفي الآن أن أعمل وأقدم في بلدي، والحمد لله نلت جوائز عن عملي «حكم الهوى» و«الحب كله» لكن الأزمة رمت بذيولها على كل شيء وعلى المستويات والصعد كلها.
• بذلت جهداً كبيراً وتعباً لا يُستهان بهما ودرست جميع خطواتك بتأنٍ واضح وخطوات مدروسة.. ما أهم المصاعب التي واجهتها؟
•• مصاعبي خارجاً كانت فيما يتعلق بالجهد وخصوصاً لأنني لا أملك طاقماً فنياً متكاملاً، فقد قمت بتأهيل كوادر حتى فيما يتعلق بالموازنة كنت مسؤولاً عنها، لكن هذا الأمر يسعدني بقدر متاعبه لكوني دربت جيلاً مهماً وتركت أثراً في ذلك البلد وأريد القول: إن سفري لم يكن بدافع الاستقرار إطلاقاً وإنما كان بدافع العمل… أما المصاعب عند عودتي إلى سورية، فعانيت من مصاعب التعرف إلى الكوادر الشبابية الجديدة بعد غيابي الطويل، وقد تفاجأت بقيم العمل السائدة التي لم نكن نقبل أن نعمل بها في السابق فكل شيء تبدل وحتى المستوى الإنتاجي لم أوفق به.
• طرح مسلسل (حكم الهوى) عدداً من المشكلات التي تعترض أي شريكين في الحياة.. هل أنت راضٍ اليوم عما حققه العمل من نجاح؟
•• العمل من الأعمال التي أحببتها جداً وهو منسجم كثيراً مع طريقة تفكيري وعكس روحي الداخلية، فأنا عاطفي جداً وهذا واضح فيما أقدمه ولا يوجد أجمل من عمل يتحدث عن الحب.
• هل هناك حب إلى اليوم؟
•• طبعاً بالتأكيد، رغم كل المنغصات والحياة المتسارعة التي تقطع مراحل جميلة من حياة الإنسان وخصوصاً مواقع التواصل الاجتماعي.. في أيامنا لم نشهد هذه التقنية فقد كنا ننتظر أياماً وأشهر لتصلنا رسالة من المحبوب.
• أما آن الأوان لأن نخرج من أعمال القتل والحرب والدمار إلى أعمال تسلط الضوء على ماذا يجب أن نفعل بعد هذه المرحلة؟
•• بصراحة أنا أشعر بأن الأعمال التي توجد فيها مباشرة صريحة ومشاهد عنف ودمار لها تأثير مضاعف في المشاهد لكونه عاشها وأعتقد أن ما مر فيه المواطن هو أبشع وأصعب بكثير من الذي قدمته الدراما، فلماذا لا نخفف عن المتلقي هذه المآسي من خلال رسم ابتسامة أو من خلال عمل مشوق بعيد عن العنف؟.
• لنبدأ بعمل (وهم) نلاحظ اعتمادك على عدد كبير من الخريجين ومنحهم فرصاً للظهور، بالتأكيد أنت «لا تضربهم منية» لكن قلما نجد مخرجاً يغامر في عمل له.. ما رأيك؟
•• على مستوى تجربتي، عشت ظروفاً صعبة وتعبت جداً إلى أن وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم، وعندما أصبحت قادراً على تحقيق ما لم يستطع غيري تحقيقه لنا في تلك المراحل السابقة، أقدمت على تحقيقه للخريجين قدر الإمكان، فمن حق هذا الخريج كما قلتِ أن يعطى فرصة رغم كل الفرص التي كما يقال تأتي بأساليب مشوهة أو «وساطات» وعلاقات فأنا واجبي إثبات العكس ومنح الفرص للموهوبين والخريجين.. أنا ابن الأرض عندما أزرع أستمتع بذلك وأشعر بقيمة الذي زُرع ومادامت هناك فرصة لمساعدة الغير فما المانع.. لا اختار أولئك الخريجين عن عبث بل أقوم بحضور مشاريعهم وأختبر إمكاناتهم وأجلس معهم وأتحاور قبل التصوير وأدربهم كي لا يصابوا بالإحراج أثناء التصوير أمام زملائهم.
• (وهم) بطولة النجم السوري محمد الأحمد، هل أنت حريص على أن تعطي دور البطولة لنجم وهل تعتقد أن هذا الأمر يحمّل النجم فوق طاقته كما يحملك مسؤولية أكبر لإنجاح العمل؟
•• العمل الفني يحتاج إلى نجم محبوب من أجل عملية التسويق وتقليص عدد النجوم تحكمه ظروف إنتاجية وبكل الأحوال أرغب بتقديم وجوه جديدة، بشكل عام النجم يريح المخرج بحكم خبرته الواسعة وإمكاناته وقدراته الإبداعية فلا يمكن تقديم عمل بلا نجم، والدور لم يكن سهلاً أبداً وهو بحاجة إلى ممثل له خبرة وبلا شك أن الفنان محمد الأحمد يمتلك مقومات النجاح وشخصية «بيان» عندما قرأتها كتبت إلى جانبها محمد الأحمد من دون ذكر أي اسم آخر وحتى عندما كنت سأقوم بإخراج عمل «فرصة أخيرة» كنت أريده بطلاً فهو فنان موهوب ولديه كاريزما ومحبوب والدور أيضاً يتطلب محققاً وسيماً ومحمد يمتلك هذه المواصفات.
• حتى إننا شاهدنا الفنان علاء القاسم بشخصية مختلفة؟
•• أنا مؤمن بأن الفنان قادر على لعب كل الأدوار وهو إنسان والإنسان يعيش جميع المتناقضات، ولكن وظيفة المخرج أن يوظفها بطريقة صحيحة وعلاء شخص عاطفي ولطيف ولديه حب وواجبي أن أقدمه بطريقة مختلفة عن السابقة.
• إلى أي درجة استطاع مروان أبو شاهين إيصال شخصية «عصفور» إلى مراميها الصحيحة؟.
•• أحببت هذه الشخصية كثيراً وأحببت أن تقدم بشكل صحيح لذلك تم اختيار مروان وهو صديق أحبه كثيراً إضافة الى إحساسه، وهذا ما شاهدناه في المشهد الذي يضم ألبوم الصور ويبكي ويشعر بأنه سرق ذكريات وأحلام أبناء بلده وأعتقد أن مروان لم يأخذ حقه، فمن المفروض أن يكون نجماً منذ زمن بعيد لكنه ظُلم.
العمل بشكل عام كانت له إسقاطات مهمة والفكرة بدأت مع الصديق الكاتب سليمان عبد العزيز على هذا النحو وقد تحمست لها كونها لا تتناول الأزمة بشكل مباشر، فالعمل يعالج هموم ومشكلات المواطن وكيف أثرت هذه الحرب في نفوسنا جميعاً وكل ماعُرض كان مدروساً بعناية حتى خط الهجرة ومسبباتها ما أقصده كل مشهد قُدم كان له رسالة وغاية في إيصالها لأصحابها.
• (بوح السنابل) هو عملك الدرامي الثاني لهذا الموسم وهو عمل لبناني، وفي السابق كانت لك أعمال في عمان، هل سنرى لك في المستقبل عملاً مشتركاً يجمع بين أكثر من بلد عربي؟
•• إن كان هناك نص مدروس بعناية فلمَ لا…لا مانع من ذلك على الإطلاق فالاطلاع على الثقافات أمر مهم.
• هل تعتقد أن الفن قادر على جمع ما فرقته السياسة؟
•• بالتأكيد والدليل أن الدراما السورية رغم كل ما تعرضت له والمواقف التي اتخذت ضد بلدنا مازال لها أهميتها ومازالت متابعة.
• نلاحظ من خلال متابعتنا لك ارتباطك بفريق عملك سواء فنيين أو فنانين وأيضاً ارتباطهم هم بك، كيف استطعت أن تجمع كامل الكادر على المحبة؟
••  هذا يعود إلى السلوك الشخصي والحمدلله، بحياتي كلها لم يكن لي عدو ولا أفكر بمعاداة أحد، أنا متصالح مع نفسي ومن ثم متصالح مع الآخرين ولو كان يوجد أغلاط من الطرف الآخر فأنا قادر على إيجاد مسوغات له لأنني مؤمن بأن العمل يحتاج إلى ظروف صحيحة وجو إنساني بعيد عن التوتر لكي يخرج العمل بقيمة إبداعية جميلة وفي النهاية يجب أن أكون أباً وأخاً لكل من عمل وسيعمل معي.

عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 1400

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
البريد الالكتروني :
عنوان التعليق : *
التعليق : *

اكتب الرقم : *
 

 

لسعات منوعة

نضعها أمانة في أعناقكم وليس شكوى
هل من المعقول مكتب دفن الموتى بلا سيارات!!
اقرأ المزيد
الباعة الجوالين يفرضون تسعيرة جديدة أمام أفران دمشق ولافرق بين مدعوم وغير مدعوم
جيوبهم تتآكل وكل مافي جعبتهم بضع قروش لا تسد رمق أبنائهم الغلاء يصل لأقصى حدوده
اقرأ المزيد
في شكوى وردت لجريدة الدبور
#برسم المعنيين #برسم مدير معمل الغاز سادكوب
اقرأ المزيد
لماذا؟
براد بردى أغلى بـ 44% من براد حديث بثلاثة أبواب لدى شركة صينية شهيرة انتقد رجل الأعمال المقيم في الصين فيصل العطري، البرادات الجديدة التي طرحتها “شركة بردى” الحكومية،
اقرأ المزيد