جامعة حلب هي مؤسسة علمية حكومية رائدة ذات تراث عريق
الدبور
|
||
تعمل في إطار سياسة الجمهورية التعليمية والثقافية والخدمية للمجتمع، وتسعى لإعداد كوادر علمية وطنية فاعلة، واعية ومبدعة من خلال توفير بيئة تسمح بتحقيق التطوير المستمر، وهي ثاني جامعة تم انشاؤها في سوريا بعد دمشق، وهي تمنح شهادات او اجازات اكاديمية لخريجيها، وعن هذا الموضوع التقينا الدكتور مصطفى افيوني رئيس جامعة حلب ليحدثنا عن واقع الجامعة.. ورد قائلا : إن جامعة حلب مستمرة في أداء وظيفتها العلمية والثقافية ولم تتوقف خلال الحرب الإرهابية الظالمة على سوريا بفضل صمود جيشنا السوري، وما زالت الجامعة تتابع العملية البحثية ضمن الامكانات المتاحة رغم الأضرار المادية والمعنوية، فالعمل والدوام مستمر في متابعة التعليم وتطوير المخابر وصيانة الأبنية الجامعية رغم ما نعانيه من نقص في اعضاء الهيئة التدريسية، فهناك جزء كبير سافر خارج سوريا وآخرون تقدموا باستقالاتهم، حيث كان عدد اعضاء الهيئة التدريسية 1232 وحاليا يتواجد منهم 817 مدرسا، والمسابقة الاخيرة التي اعلنتها وزارة التعليم العالي لتعيين هيئة تدريسية، كانت حصة حامعة حلب 64 مدرسا فقط، وهذا العدد غير كاف لسد النقص، وهناك العديد من الاختصاصات لم يتقدم إليها اي عضو منها كلية الصيدلة، طب الأسنان تقدم إليها واحد، الطب البشري تقدم إليها اثنان فقط، وكلية الفنون لا يوجد فيها ولا عضو هيئة تدريسية وتعتمد على تدريس مناهجها على المحاضرين وبعض المعيدين. وأضاف افيوني قوله أن هناك نقص في الكادر الإداري بجامعة حلب يقدر بنحو 30 % لأكثر الكليات، وخصوصا أقسام الامتحانات وشؤون الطلاب التي تطلب سرعة في إنجاز أعمالهم، مشيرا أن شؤون الطلاب في كلية الآداب والتي تضم حوالي 35 الف طالب يعمل في قسم شؤون الطلاب موظفين فقط. وأشار الدكتور افيوني أن البحث العلمي في جامعة حلب اختلف خلال السنوات الأخيرة بشكل كبير وذلك نتيجة توقف استيراد الأجهزة البحثية والتعليمية التي استطعنا أن نتابع بها البحث العلمي. وعن الوثائق المزورة بين افيوني ان هناك العديد من الشهادات التي وردت إلى الجامعة عن طريق وزارة الخارجية للتدقيق فيها، تم كشف التزوير ومواكبة الجهات المعنية بذلك، موضحا أن أغلب الشهادات المزورة كانت تزور خارج حلب. وحدثنا أيضا عن فعاليات الأسبوع الثقافي الأرمني الذي أقيم في رحاب جامعة حلب، حيث بدأ بمعرض التراث والفلكلور الأرمني ضمن صالة ( المكتبة المركزية ) في الجامعة والتي ينظمها ( نادي الشباب الأرمني ) ويضم صورا ولوحات تصور الأرمن الوافدين إلى سوريا، وتعرف بالجمعيات الأهلية والخيرية الأرمنية، كما عرضت أدوات كانت تستعمل في الحرف القديمة التي جلبها الأرمن من بلادهم، إضافة إلى نماذج من فن التطريز المشهور لدى الأرمن في بلادهم، وهذه الفعالية تأتي في إطار عرض الموروث الثقافي من مختلف النواحي، وأن حلب مدينة حاضرة الثقافة والعلم، وهذا المعرض هو فرصة جيدة لتعريف طلاب الجامعة بعادات وتقاليد الأرمن، والوطن السوري قلعة شامخة لن يتجاوزها الأعداء مادام قائدها بشار الأسد. وتخلل المعرض احتفالية غنائية بقيادة سبيداك الفلكلور الشعبي الوطني، إضافة إلى عرض فيلم وثائقي يحاكي المجزرة الأرمنية. إضافة معرض أشغال يدوية من عمل النساء الارمنيات من مختلف المناطق للتعبير عن تاريخ وثقافة الأرمن، واستمرت هذه الفعالية 3 أيام حيث ألقى الباحث الموسيقي جيراير رئيسيا ن محاضرة بعنوان ( تاريخ الموسيقا الشرقية ) واختتمت الفعالية فرقة الكورال المدرسي التابع لمطرانية الأرمن الأرثوذكس بتقديم عرضا فنيا في كلية الهندسة المعمارية.
| ||
ما هو تقيمكم لموقع وجريدة الدبور