الرئيسية » أخبار فن و أدب وثقافة

استطاع المسلسل السوري ( ضبوا الشناتي ) أن يخرج عن الدراما الهزيلة ! لهذا العام وأن يأتي بالجديد ، مسلسل ضبوا الشناتي كوميدي ساخر استطاع تقديم الأزمة السورية والواقع الذي نعيشه دون أن يشعر المشاهد بالإحباط على عكس  المسلسلات التي تناولت الأزمة وخصوصاً في الموسم الرمضاني الفائت و كانت أقرب لتحطيم نفسية المشاهد حتى بات يقول الواحد منا : أيعقل أن نعيش أزمة واقعية وأزمة دراما فبدل أن نخرج من حالتنا كرسوها أكثر .

قصة المسلسل تتحدث عن عائلة اتفقت وحزمت أمتعتها للرحيل ومغادرة البلد ولكن عدة عوائق تمنع سفرهم ، بقصة المسلسل ونصه وممثليه وصولاً للمخرج قد تعامل مع الواقع الحالي بكل شفافية وقدم شرائح المجتمع السوري بكل أطيافه من خلال عائلة ( خليل ) أبو عادل ، الكبيرة التي رغم تفاوت توجهات أبنائها إلا أن كونهم من اسرة واحدة يدفعهم لزود عن بعضهم وقت الشدائد وكأن المسلسل يريد أن يقول نختلف بالرأي نعم نتعادى لا وبقالب كوميدي بعيداً عن الافراط في الضحك الغير مناسب لأهمية المادة المطروحة يستطيع المسلسل الذي وصل الآن لحلقته التاسعة عشر أن يقدم أزمة عمرها ثلاثة سنوات وأربعة اشهر دون أن نشعر ولا حتى بأي مشهد من مشاهده بالملل أو حتى بالمبالغة أو التخفيف من الواقع الحالي والجميل بالمسلسل أيضا أنه لا يتبنى رأي سياسي على حساب الآخر بل يطرح كل الآراء والتوجهات بسلبياتها وايجابياتها ويترك للمشاهد الحكم على كل توجه حسب رؤيته الخاصة .
النظرة الاولى للمسلسل توحي ببساطته ووصوله السهل لعقلية المشاهد ولكل الأعمار وتصل الأفكار بطريقة سلسة بدون أي سذاجة أو تدنى بمستوى التناول للأحداث رغم كوميدية المواقف التي لا تستخف من الأزمة ولا تضخمها ربما هذه الأسباب استطاعت أن تكون عوامل نجاح المسلسل التي باتت ظاهرة لحد الآن